15. السيد الإمام الخميني
الحين استقطب أنظار الشيعة في كل أرجاء المعمورة، وتجسدت فيه الزعامة
الدينية للشيعة الاِمامية.
وكان ذا ولع خاص بإلقاء الدروس والمحاضرات، وتربية الفقهاء بالرغم
من قيامه بأعباء الزعامة.
وتعبّر محاضراته الفقهية عن نتاج أفكاره، فتطرق في غير واحد من أبواب
الفقه، كالاِجازة، والوصية، والصلاة، والخمس، والطهارة، وغير ذلك.
وأمّا أُصول الفقه فقد جعل محور دراستها كتاب «كفاية الاَُصول» لاَُستاذه
المحقّق الخراساني، فألقى محاضرات في معظم مباحث الاَلفاظ، ثمّ في
المباحث العقلية، فأكمل البحث في القطع والظن والبراءة، وشيئاً من مباحث
الاشتغال، حتى عاقته أُمور الزعامة عن مواصلتها.
كان السيد البروجردي آية في جل العلوم الاِسلامية، فما منعه سبر الغور
في الفقه وأُصوله، عن دراسة المعقول والكلام والتاريخ والرجال، وكان هو
الدافع الرئيسي لانكباب الفضلاء وعلماء الحوزة على محاضراته، مع أنّهم كانوا
في الرعيل الاَوّل من الاَساتذة.
15. السيد الاِمام روح اللّه الموسوي الخميني
(رحمه الله) (1320ـ 1409هـ)
هو السيد روح اللّه بن السيد مصطفى، الزعيم الاَكبر، والاِمام الاَعظم، أحد
الشخصيات القلائل التي يضنّ بهم الدهر إلاّ في فترات يسيرة.
والكلام عنه وخدماته الجليلة وآثاره ومعطياته للاَُمّة خاصة رهن مقال
مسهب بل كتاب مفرد.
تلقى المقدّمات في موطنه «خمين» ثمّ انتقل إلى أراك عام 1339هـ يوم
كان شيخه المحقّق الحائري زعيماً لحوزة أراك، ولمّا انتقل الاَُستاذ إلى مدينة قم