المفيد وابتكاره للفقه المقارن - تاریخ الفقه الإسلامی و ادواره نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ الفقه الإسلامی و ادواره - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


المفيد وابتكاره للفقه المقارن




المفيد وابتكاره للفقه المقارن


إنّ الفقيه تارةً يستعرض آراءه الشخصية أو آراء إمام نحلته ويستدل عليها
دون أن يستعرض آراء فقهاء بقية النِحَلْ وهذا هو النمط السائد في أكثر الكتب
الفقهية.


وأُخرى يستعرض آراءه الشخصية وآراء إمامه مع ذكر آراء فقهاء سائر
النحل وذكر حججهم والمناقشة فيها، وهذا اللون من التأليف يتوقف على
مقدرة علمية فائقة ليكون الممارس لها قادراً على عرض الآراء وترجيح بعضها
على بعض.


وشيخنا المفيد أوّل من فتح هذا الباب على مصراعيه فألّف كتابه «الاِعلام
فيما اتفقت عليه الاِمامية من الاَحكام» وجعله ذيلاً لكتاب أوائل المقالات الذي
ذكر فيه ما اتّفقت عليه الاِمامية من الاَُصول مع الاِشارة إلى آراء المخالفين،
فبالاِمعان في هذين الكتابين يقف القارىَ على آراء الاِمامية في الفقه والعقائد.


وقد ورث تلميذاه هذا اللون من التأليف عنه في الفقه.


فألّف السيد المرتضى «الانتصار» في ما انفردت به الاِمامية مع ذكر آراء
الآخرين، كما تبع الشيخ الطوسي أثر أُستاذه فألّف كتاب «الخلاف» حيث ذكر فيه
آراء الفقهاء الاِسلاميين وناقشها ورجح منها المذهب المختار.


نعم تكامل ما ابتكره الشيخ المفيد على يد تلميذه الشيخ الطوسي بتأليف
كتاب «الخلاف» الذي تمتع بالدقة والعمق والاَمانة في نقل الاَقوال الفقهية من
مصادرها الموثوقة حتى أنّوفداً مصرياً من الجامع الاَزهر زار سيدنا المحقّق
البروجردي نحو سنة 1377هـ فأهدى السيد لهم كتاب «الخلاف» ليكون رمزاً
للوحدة.


وقد أعربوا عن رأيهم وإعجابهم بالكتاب بعد مطالعته بدقة وإمعان
وأذعنوا بأمانة الشيخ في نقل أقوالهم والاَُسلوب الدقيق المتبع فيه.






/ 459