كثرة التخريج والتفريع - تاریخ الفقه الإسلامی و ادواره نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ الفقه الإسلامی و ادواره - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


كثرة التخريج والتفريع



هذه الجمل المتناثرة من التاريخ تكشف لنا بوضوح عن سيادة أهل
الحديث والسلفية على البيئات العلمية ونصرة السلطات الحاكمة لها، ممّا أصاب
الفكر الحرَّ الجمودُ والانتكاس، كما يعلم انّ انحصار المذاهب الفقهية في
الاَربعة لم يكن وليد الساعة وإنّما آل الاَمر إليه بالتدريج عبر الزمان.


نعم كانت قبل المذاهب الاَربعة ومعها، مذاهب فقهية أُخرى كان لها دعاة،
نذكر على سبيل المثال بعضها؛ مذهب الاَوزاعي،وسفيان الثوري، وداود
الاصفهاني، ومحمد بن جرير الطبري وغير ذلك، فهذه مذاهب بائدة، بادت
لعوامل شتى واستقرت المذاهب الفقهية بالتدريج في الاَربعة .


كثرة التخريج والتفريع


أُصيب الفقه الاِسلامي السنّي في هذه الفترة بركود في حين نشطت حركة
أُخرى وإن كانت أقل قيمة ألا وهي حركة التخريج والتفريع، فجمعوا الآثار،
ورجّحوا بين الروايات، وخرّجوا علل الاَحكام، واستخرجوا من شتّى المسائل
والفروع أُصول أئمتهم وقواعدهم التي بنوا عليها فتاواهم، وألّفوا كتب
الخلافيات جمعوا فيها أحكام الاَئمّة وأدلّتهم، ونصر كل مذهب إمامه، ودَعَمَ
رأيه وزيّف أدلّة مخالفيه، وأفتوا في مسائل كثيرة لم يكن لاَئمتهم فيها نص، فهم
مكمّلون لمذاهب أئمتهم بما قاموا به من النظر في ترجيح الاَقوال، والتنبيه على
مسالك التعليل ومدارك الاَدلّة، وبيان تنزيل الفروع على الاَُصول، وإيضاح
المشكل وتقييد المهمل، ومقابلة بعض الاَقوال ببعض، والنظر في تمييز قويّها
من ضعيفها.


فمع أنّه لم يوجد في هذا العصر مجتهد مستقل، لكن انحصر عمل العلماء
في:


1. تعليل الاَحكام.


2. الترجيح بين الآراء المختلفة في المذاهب.


/ 459