البصمات التي تركها المفيد على الفقه الاِمامي - تاریخ الفقه الإسلامی و ادواره نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ الفقه الإسلامی و ادواره - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


البصمات التي تركها المفيد على الفقه الاِمامي




البصمات التي تركها المفيد على الفقه الاِمامي


1. نحل الشيخ المفيد للفقه الاِمامي منهجية موضوعية بعيدة عن الجمود
والتزمّت الذي كان عليه المحدّثون، وعن الاَساليب التي كانت على الخلاف من
أُصول أئمّة أهل البيت كالعمل بالقياس والاستحسان وغيرهما، ففي هذا الجو
المشحون بالتفريط والاِفراط أخذ الشيخ بزمام الفقه ونفض عنه غبار الجمود
وجعله في منحى التكامل والازدهار.


فبينما تجد أنّه كان يندّد بكل محدث لا يأبى بما أخذ وعمّن أخذ ويعمل
بخبر الواحد دون اكتراث في جميع المجالات، كان يندّد أيضاً بمن حاول
تبسيط الفقه وفق القياس والاستحسان، و أثبت بذلك الهوية الفكرية والفقهية
للشيعة الاِمامية وحدّد معالمها بعدما تعرّض الفقه لمنعطفات حرجة كادت
تقوِّض كيانه.


وقد كان شيخنا الوالد الشيخ محمد حسين السبحاني(1299ـ1392هـ)
يحكي عن أُستاذه شيخ الشريعة الاصفهـاني (1266ـ 1339هـ) أنّه قال: إنّ
لبعض الفقهاء حقاً عظيماً في تثبيت الهوية الفكرية للشيعة في سالف الزمان،
منهم: الشيخ المفيد فقد جعل الفقه ينحو منهج أهل البيت - عليهم السلام - صائناً له عن
التحريف والاِضلال.


2. انّ لاَكثر فقهائنا مع تثبتهم في الفقه فتاوى شاذة تخالف فتاوى مشاهير
الفقهاء، ولكن شيخنا المفيد في منأى عن هذه الوصمة، فمع أنّه تتلمذ على
أيدي أهل القياس والاستحسان، ولكنّه لم يتأثر بأفكارهم قيد أنملة، وقد أبعد
القياس والاستحسان والاستصلاح عن فقهه.


3. يعد الشيخ المفيد أوّل من صنّف كتاباً جامعاً في أُصول الفقه مشتملاً
على جميع الاَبواب، فإنّ من تقدّمه من العلماء ألّفوا رسائل خاصة في بعض


/ 459