حصيلة الجهود الفقهية في القرن الثامن
والآثار، الجامع للقصد الاَوفى من فضائل الاَخلاق، والفائز بالسهم المعلّـى من
طيب الاَعراق، مزين ديوان القضاء بإظهار الحقّ على الحجّة البيضاء عند ترافع
الخصم، نجم الحق والملّة والدين مهنا بن سنان الحسيني، القاطن بمدينة
جدّه.(1)
وتعرب المسائل عن توغّله في الفقه، وكونه مرجعاً وملاذاً للعامة في
أحكام الدين.
ويكفي في جلالته في الفقه انّ فخر المحقّقين يصفه بقوله: أفضل علماء
الآفاق، وأعلم الفقهاء على الاِطلاق.
حصيلة الجهود الفقهية في القرن الثامن
كان النظام السائد في المناهج الفقهية في القرن الثامن هو نفس النظام
المتبع في القرن السابع استمراراً لما خطّه المحقّق وتلاميذه بيد انّ الجهود
المبذولة في هذا القرن انتهت إلى إبداع أُسلوب جديد في عرض الاَبحاث
الفقهية.
فقد كان إطار البحث في المسائل الخلافية هو البحث عن الخلافيات
الموجودة بين أئمّة المذاهب الفقهية، ولم يوَلّف كتاب في خلافيات مذهب
واحد، وما ذلك إلاّ لقلّة الاختلاف بين فقهاء المذهب الواحد نتيجة إقفال باب
الاجتهاد.
وأمّا الشيعة منذ عصر الرسول إلى يومنا هذا فقد اختلفت كلمات فقهائهم
في مسائل كثيرة عقب فتح باب الاجتهاد.
1. فألّف العلاّمة الحلّـي لاَوّل مرة كتاب «مختلف الشيعة» وذكر خلافيات
فقهائهم في المسائل الفقهية من الطهارة إلى الديات.
2. ظهور موسوعة فقهية تحمل في طيّاتها فقهاً مقارناً بين المذاهب
1 . أجوبة المسائل المهنائية:20.