إنّ تلاقح الحضارتين الاِسلامية والغربية كان له أثر مهم في نشاط التقنين على الاَصعدة الثلاثة: المدني والجنائي والاِداري، فسار الفقه السنّي سيراً حثيثاً وراء تلك الحركة، وأخذ باستعادة نشاطه، وخلع ثوب الركود عن نفسه بفتح فروع فقهية في الجامعات و الموَسسات التعليمية، وعقد الموَتمرات ، كما وأُلّفت موسوعات فقهية، والركب بعدُ مادام سائراً.
هذه هي الاَدوار التي مرّ بها الفقه السني.
وأمّا الفقه الشيعي، فله أدوار سبعة لكلّ ميزته الخاصة به، وإليك الاِشارة إلى عنوان كل دور :
الدور الاَوّل : عصر النشاط الحديثي والاجتهادي (11ـ260هـ).
الدور الثانــي: عصر منهجة الحديث والاجتهاد(260ـ460هـ).
الدور الثالـث: عصر الركود (460ـ نحو 600هـ).
الدور الرابــع: تجديد الحياة الفقهية (600ـ1030هـ).
الدورالخامـس: ظهور الحركة الاَخبارية(1030ـ 1180هـ).
الدور السادس: تصعيد النشاط الفقهي (1180ـ 1260هـ).
الدور السابــع: عصر الاِبداع الفقهي (1260ـ إلى وقتنا الحاضر).
ونبدأ أوّلاً بدراسة أدوار الفقه السنّي على وجه الاِيجاز: