فقامت نخبة من المحقّقين في القرون الاَخيرة ببذل جهود لتدوين تاريخ الفقه والتشريع الاِسلامي على وجه يُثير إعجاب القارىَ، لاَنّ كلّ واحد أخذ بجانب من جوانب تاريخ ذلك العلم، وهي بين مقتضب ومسهب. فشكر اللّه مساعيهم.
ولكن جهود الفقهاء في القرون الغابرة انصبّت على كتابة تراجم وسِيَـرٍ لفقهاء مختلف النحل، كان لها أثرها الاِيجابي في تصعيد نشاط كتابة تاريخ الفقه، إلاّ أنّها لا تتعدّى طور الترجمة، من دون إيعاز إلى أدوار الفقه، نذكر منها على سبيل الاختصار ما يلي: