سنه 291 العذاب و رجاء و صافى و أبا يعلى العلوي،في الف و خمسمائة فارس، و كمنوا كمينا فيأربعمائة فارس خلف ميسرتهم بإزاءميمنتنا، و جعلوا في القلب النعمانالعليصى و المعروف بابى الحطى، و الحمارىو جماعه من بطلانهم في الف و أربعمائة فارسو ثلاثة آلاف راجل، و في ميمنتهم كليباالعليصى و المعروف بالسديد العليصى والحسين بن العليصى و أبا الجراح العليصى وحميد العليصى، و جماعه من نظرائهم في الف وأربعمائة فارس، و كمنوا مائتي فارس، فلميزالوا زفا إلينا و نحن نسير نحوهم غيرمتفرقين، متوكلين على الله عز و جل و قداستحثثت الأولياء و الغلمان و سائر الناسغيرهم، و وعدتهم فلما راى بعضنا بعضا حملالكردوس الذى كان في ميسرتهم، ضربابالسياط، فقصد الحسين بن حمدان، و هو فيجناح الميمنه، فاستقبلهم الحسين- باركالله عليه و احسن جزاءه- بوجهه و بموضعه منسائر اصحابه برماحهم، فكسروها في صدورهم،فانفلوا عنهم، و عاود القرامطة الحملعليهم، فأخذوا السيوف، و اعترضوا ضرباللوجوه، فصرع من الكفار الفجره ستمائه فرسفي أول وقعه، و أخذ اصحاب الحسين خمسمائةفرس و أربعمائة طوق فضه، و ولوا مدبرينمفلولين، و اتبعهم الحسين، فرجعوا عليه،فلم يزالوا حمله و حمله، و في خلال ذلكيصرع منهم الجماعه بعد الجماعه، حتىافناهم الله عز و جل، فلم يفلت منهم الااقل من مائتي رجل. و حمل الكردوس الذى كان في ميمنتهم علىالقاسم بن سيما و يمن الخادم و من كانمعهما من بنى شيبان و بنى تميم،فاستقبلوهم بالرماح حتى كسروها فيهم، واعتنق بعضهم بعضا، فقتل من الفجره جماعهكثيره و حمل عليهم في وقت حملتهم خليفه بنالمبارك و لؤلؤ، و كنت قد جعلته جناحالخليفه في ثلاثمائة فارس، و جميع اصحابخليفه، و هم يعاركون بنى شيبان و تميم،فقتل من الكفره مقتله عظيمه، و اتبعوهم،فاخذ بنو شيبان منهم ثلاثمائة فرس و مائهطوق، و أخذ اصحاب خليفه مثل ذلك، و زحفالنعمان و من معه في القلب إلينا، فحملت ومن معى، و كنت بين القلب و الميمنه، و حملخاقان