سنه 291 و نصر القشورى و محمد بن كمشجور و من كانمعهم في الميمنه، و وصيف موشكير و محمد بنإسحاق بن كنداجيق و ابنا كيغلغ و المباركالقمي و ربيعه بن محمد و مهاجر بن طليق والمظفر بن حاج و عبد الله بن حمدان و حيالكبير و وصيف البكتمرى و بشر البكتمرى ومحمد بن قراطغان. و كان في جناح الميمنه جميع من حمل على منفي القلب و من انقطع ممن كان حمل علىالحسين بن حمدان، فلم يزالوا يقتلونالكفار فرسانهم و رجالتهم حتى قتلوا اكثرمن خمسه اميال و لما ان تجاوزت المصاف بنصفميل خفت ان يكون من الكفار مكيده فيالاحتيال على الرجاله و السواد، فوقفت الىان لحقوني و جمعتهم و جمعت الناس، الى وبين يدي المطرد المبارك، مطرد اميرالمؤمنين، و قد حملت في الوقت الاول، و حملالناس و لم يزل عيسى النوشرى ضابطا للسوادمن مصاف خلفهم مع فرسانه و رجالته على مارسمته له، لم يزل من موضعه الى ان رجعالناس جميعا الى من كل موضع، و ضربت مضربىفي الموضع الذى وقفت فيه، حتى نزل الناسجميعا، و لم أزل واقفا الى ان صليت المغرب،حتى استقر العسكر باهله، و وجهت فيالطلائع ثم نزلت، و اكثرت حمد الله على ماهنانا به من النصر، و لم يبق احد من قوادامير المؤمنين و غلمانه و لا العجم و غيرهمغاية في نصر هذه الدولة المباركه فيالمناصحة لها الا بلغوها، بارك الله عليهمجميعا! و لما استراح الناس خرجت و القوادجميعا لنقيم خارج العسكر الى ان يصبحالناس خوفا من حيله تقع، و اسال الله تمامالنعمه و ايزاع الشكر، و انا- أعز اللهسيدنا الوزير- راحل الى حماه، ثم اشخص الىسلميه بمن الله تعالى و عونه، فمن بقي منهؤلاء الكفار مع الكافر فهم بسلميه، فانهقد صار إليها منذ ثلاثة ايام، و احتاج الىان يتقدم الوزير بالكتاب الى جميع القوادو سائر بطون العرب من بنى شيبان و تغلب وبنى تميم، يجزيهم جميعا الخير على ما كانفي هذه الوقعه، فما بقي احد منهم- صغير و لاكبير- غاية، و الحمد لله على ما تفضل به، واياه اسال تمام النعمه