سنه 294 فباتوا في الحصن، فلما أصبحوا خرجاندرونقس و جميع من معه من أسارىالمسلمين، و من صار اليهم منهم، و من وافقهعلى رايه من النصارى، و اخرج ماله و متاعهالى معسكر المسلمين، و خرب المسلمونقونيه، ثم قفلوا الى طرسوس و اندرونقس وأسارى المسلمين و من كان مع اندرونقس منالنصارى. و في جمادى الآخرة منها كانت بين اصحابحسين بن حمدان بن حمدون و جماعه من اصحابزكرويه كانوا هربوا من الوقعه التي اصابهفيها ما اصابه، و أخذوا طريق الفراتيريدون الشام، فاوقع بهم وقعه، فقتل جماعهمنهم، اسر جماعه من نسائهم و صبيانهم. و فيها وافى رسل ملك الروم احدهم خال ولدهاليون و بسيل الخادم، و معهم جماعه بابالشماسيه بكتاب منه الى المكتفي يسألهالفداء بمن في بلاده من المسلمين، من فيبلاد الاسلام من الروم، و ان يوجه المكتفيرسولا الى بلاد الروم ليجمع الأسرى منالمسلمين الذين في بلاده، و ليجتمع هو معهعلى امر يتفقان عليه، و يتخلف بسيل الخادمبطرسوس ليجتمع اليه الأسرى من الروم فيالثغور ليصيرهم مع صاحب السلطان الى موضعالفداء فأقاموا بباب الشماسيه أياما، ثمادخلوا بغداد و معهم هديه من صاحب الرومعشره من أسارى المسلمين، فقبلت منهم واجيب صاحب الروم الى ما سال. و فيها أخذ رجل بالشام- زعم انه السفياني-فحمل هو و جماعه معه من الشام الى بابالسلطان، فقيل انه موسوس. و فيها أخذ الاعراب بطريق مكة رجلين يعرفأحدهما بالحداد و الآخر بالمنتقم، و ذكران المعروف بالمنتقم منهما أخو امراهزكرويه، فدفعوهما الى نزار بالكوفه،فوجههما نزار الى السلطان، فذكر عنالاعراب انهما كانا صارا إليهما يدعوانهمالى الخروج على السلطان. و فيها وجه الحسين بن حمدان من طريق الشامرجلا يعرف بالكيال مع