سنه 302 جماعه ثم اخرى بعد ذلك بيوم نحو التي كانتفي هذه، ثم ثالثه بعد ذلك في جمادى الآخرةمنها و لاربع عشره بقيت من جمادى الآخرةمنها. ورد كتاب بوقعه كانت بينهم، هزم اصحابالسلطان فيها المغاربه و فيها ورد كتاب منبشر عامل السلطان على طرسوس على السلطان،يذكر فيه غزوه ارض الروم، و ما فتح فيها منالحصون، و ما غنم و سبى، و انه اسر منالبطارقه مائه و خمسين، و ان مبلغ السبىنحو من الفى راس و لإحدى عشره بقيت من رجبورد الخبر من مصر ان اصحاب السلطان لقواحباسه و اهل المغرب يقاتلونهم، فكانتالهزيمة على المغاربه، فقتلوا منهم وأسروا سبعه آلاف رجل، و هرب الباقونمفلولين، و كانت الوقعه يوم الخميس بسلخجمادى الآخرة. و فيها انصرف حباسه و من معه من المغاربهعن الإسكندرية راجعين الى المغرب بعد ماناظر- فيما ذكر- حباسه عامل السلطان بمصرعلى الدخول اليه بالأمان، و جرت بينهما فيذلك كتب و كان انصرافه- فيما ذكر- لاختلافحدث بين اصحابه في الموضع الذى شخص منه. و فيها اوقع يانس الخادم بناحيه واديالذئاب، و ما قرب من ذلك الموضع بمن هنالكمن الاعراب، فقتل منهم مقتله عظيمه، ذكرانه قتل منهم سبعه آلاف رجل، و نهب بيوتهم،و أصاب في بيوتهم من اموال التجار وامتعتهم التي كانوا أخذوها بقطع الطريقعليهم ما لا يحصى كثرته. و لست خلون من ذي الحجه هلكت بدعه مولاهالمأمون و حج بالناس فيها الفضل بن عبدالملك. و في اليوم الثانى و العشرين من ذي الحجهمنها خرج اعراب من الحاجر على ثلاثة فراسخمما يلى البر على المنصرفين من مكة،فقطعوا عليهم الطريق،