سنه 287
فعظم في اعينهم، ثم خاف على نفسه، فخرجالى ناحيه الشام، فلم يعرف له خبر، و سمىباسم الرجل الذى كان في منزله صاحبالاثوار كرميته، ثم خفف فقالوا: قرمط ذكرهذه القصة بعض أصحابنا عمن حدثه، انه حضرمحمد بن داود بن الجراح، و قد دعا بقوم منالقرامطة من الحبس، فسألهم عن زكرويه، وذلك بعد ما قتله، و عن قرمط و قصته، و انهماوموا له الى شيخ منهم، و قالوا له:
هذا سلف زكرويه، و هو اخبر الناس بقصته،فسله عما تريد، فسأله فاخبره بهذه القصة.
و ذكر عن محمد بن داود انه قال: قرمط رجل منسواد الكوفه، كان يحمل غلات السواد علىاثوار له، يسمى حمدان و يلقب بقرمط ثم فشاامر القرامطة و مذهبهم، و كثروا بسوادالكوفه، و وقف الطائي احمد بن محمد علىامرهم، فوظف على كل رجل منهم في كل سنهدينارا، و كان يجبى من ذلك مالا جليلا،فقدم قوم من الكوفه فرفعوا الى السلطانامر القرامطة، و انهم قد أحدثوا دينا غيرالاسلام، و انهم يرون السيف على أمه محمدالا من بايعهم على دينهم، و ان الطائي يخفىامرهم على السلطان فلم يلتفت اليهم، و لميسمع منهم، فانصرفوا، و اقام رجل منهم مدهطويله بمدينه السلام، يرفع و يزعم انه لايمكنه الرجوع الى بلده خوفا من الطائي وكان فيما حكوا عن هؤلاء القرامطة منمذهبهم ان جاءوا بكتاب فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم يقول الفرج بنعثمان، و هو من قريه يقال لها نصرانه،داعيه الى المسيح، و هو عيسى، و هو الكلمه،و هو المهدى، و هو احمد بن محمد بنالحنفيه، و هو جبريل و ذكر ان المسيح تصورله في جسم انسان، و قال له: انك الداعيه، وانك الحجه، و انك الناقه، و انك الدابة، وانك روح القدس، و انك يحيى بن زكرياء وعرفه ان الصلاة اربع ركعات: