سنه 280 و فيها انصرف المعتضد الى بغداد من خرجتهالى الاعراب. و فيها، في جمادى الآخرة ورد الخبر بدخولعمرو بن الليث نيسابور، في جمادى الاولىمنها. و فيها وجه يوسف بن ابى الساج اثنين وثلاثين نفسا من الخوارج، من طريق الموصل،فضربت اعناق خمسه و عشرين رجلا منهم، وصلبوا، و حبس سبعه منهم في الحبس الجديد. و فيها دخل احمد بن أبا طرسوس لغزاهالصائفه، لخمس خلون من رجب من قبلخمارويه، و دخل بعده بدر الحمامي، فغزواجميعا مع العجيفى امير طرسوس حتى بلغواالبلقسور و فيها ورد الخبر بغزو اسماعيلبن احمد بلاد الترك و افتتاحه- فيما ذكر-مدينه ملكهم، و اسره اياه و امراته خاتون ونحوا من عشره آلاف، و قتل منهم خلقا كثيرا،و غنم من الدواب دواب كثيره لا يوقف علىعددها، و انه أصاب الفارس من المسلمين منالغنيمه في المقسم الف درهم و لليلتينبقيتا من شهر رمضان منها، توفى راشد مولىالموفق بالدينور، و حمل في تابوت الىبغداد. و لثلاث عشره خلت من شوال منها مات مسرورالبلخى و فيها- فيما ذكر- في ذي الحجه وردكتاب من دبيل بانكساف القمر في شوال لاربععشره خلت منها، ثم تجلى في آخر الليل،فأصبحوا صبيحة تلك الليلة و الدنيا مظلمه،و دامت الظلمه عليهم، فلما كان عند العصرهبت ريح سوداء شديده، فدامت الى ثلثالليل، فلما كان ثلث الليل زلزلوا،فأصبحوا و قد ذهبت المدينة فلم ينج منمنازلها الا اليسير، قدر مائه دار، و انهمدفنوا الى حين كتب الكتاب ثلاثين الف نفسيخرجون من تحت الهدم،