سنه 272
و فيها كانت للزنج بواسط حركه، فصاحوا:انكلاى، يا منصور! و كان انكلاى و المهلبىو سليمان بن جامع و الشعراني و الهمدانى وآخر معهم من قواد الزنج محتبسين في دارمحمد بن عبد الله بن طاهر بمدينه السلام فيدار البطيخ، في يد غلام من غلمان الموفق،يقال له: فتح السعيدي، فكتب الموفق الى فتحان يوجه برءوس هؤلاء السته، فدخل اليهم،فجعل يخرج الاول فالأول منهم، فذبحهم غلامله، و قلع راس بالوعة في الدار، و طرحتاجسادهم فيها، و سد راسها، و وجه رءوسهمالى الموفق و فيها ورد كتاب الموفق علىمحمد بن طاهر في جثث هؤلاء الستهالمقتولين، فأمره بصلبها بحضره الجسر،فاخرجوا من البالوعة، و قد انتفخوا، وتغيرت روائحهم، و تقشر بعض جلودهم، فحملوافي المحامل: المحمل بين رجلين، و صلب ثلاثةمنهم في الجانب الشرقى، و ثلاثة في الجانبالغربي، و ذلك لسبع بقين من شوال من هذهالسنه، و ركب محمد بن طاهر حتى صلبوابحضرته.
و فيها صلح امر مدينه رسول الله (ص)، وعمرت، و تراجع الناس إليها.
و فيها غزا الصائفه يازمان.
و حج بالناس فيها هارون بن محمد بن إسحاقبن عيسى بن موسى الهاشمى.