سنه 285
و لتسع بقين منه شخص ابن الاخشاد أميراعلى طرسوس من بغداد مع النفر الذين كانواقدموا منها يسألون ان يولى عليهم وال.
و خرج أيضا في هذا اليوم من بغداد فاتكمولى المعتضد للنظر في امور العمالبالموصل و ديار ربيعه و ديار مضر و الثغورالشامية و الجزرية و اصلاح الأمور بها الىما كان يتقلده من اعمال البريد بهذهالنواحي.
و في هذه السنه ورد الخبر- فيما ذكر- منالبصره ان ريحا ارتفعت بها بعد صلاهالجمعه لخمس بقين من شهر ربيع الاولصفراء، ثم استحالت خضراء ثم سوداء، ثمتتابعت الامطار بما لم يروا مثلها، ثم وقعبرد كبار كان وزن البرده الواحدة مائه وخمسين درهما- فيما قيل- و ان الريح اقلعت مننهر الحسين خمسمائة نخله و اكثر، و من نهرمعقل مائه نخله عددا.
[أخبار متفرقة]
و فيها كانت وفاه الخليل بن ريمال بحلوان.و لخمس خلون من جمادى الآخرة ورد الخبرعلى السلطان ان بكر بن عبد العزيز بن ابىدلف توفى بطبرستان من عله اصابته، و دفنهنالك.
فاعطى الذى جاء بالخبر- فيما ذكر- الفدينار و فيها ولى المعتضد محمد بن ابىالساج اعمال اذربيجان و أرمينية، و كان قدتغلب عليها و خالف، و بعث اليه بخلع وحملان.
و فيها ورد الخبر لثلاث خلون من شعبان انراغبا الخادم مولى الموفق غزا في البحر،فاظفره الله بمراكب كثيره، و بجميع منفيها من الروم، فضرب اعناق ثلاثة آلاف منالروم الذين كانوا في المراكب، و احرقالمراكب، و فتح حصونا كثيره من حصونالروم، و انصرفوا سالمين.
و في ذي الحجه منها ورد الخبر بوفاه احمدبن عيسى بن شيخ و قيام ابنه محمد بن احمد بنعيسى بما كان في يد ابيه بأمد، و ما يليهاعلى سبيل التغلب.
و لإحدى عشره بقيت من ذي الحجه منها خرجالمعتضد من بغداد قاصدا الى آمد، و خرج معهابنه ابو محمد و القواد و الغلمان، واستخلف ببغداد صالحا