سنه 287 عليه، و طوق بطوق من ذهب، و نصبت الرءوسعلى راس الجسر الأعلى بالجانب الشرقى، وادخل الأسرى المطامير. و لاربع ليال بقين من صفر منها، دخلالمعتضد من متنزهه ببراز الروز الى بغداد،و امر ببناء قصر في موضع اختاره من برازالروز، فحمل اليه الآلات، و ابتدأ في عملهو في شهر ربيع الاول منها غلظ امر القرامطةبالبحرين، فأغاروا على نواحي هجر، و قرببعضهم من نواحي البصره، فكتب احمد بن محمدبن يحيى الواثقى يسال المدد، فوجه اليه فيآخر هذا الشهر بثماني شذوات، فيهاثلاثمائة رجل، و امر المعتضد باختيار جيشلينفذه الى البصره. و في يوم الأحد لعشر خلون من شهر ربيعالآخر، قعد بدر مولى المعتضد في داره، ونظر في امور الخاصة و العامه من الناس والخراج و الضياع و المعاون. و في يوم الاثنين لإحدى عشره خلت من شهرربيع الآخر، مات محمد بن عبد الحميدالكاتب المتولى ديوان زمام المشرق والمغرب. و في يوم الأربعاء لثلاث عشره خلت منه ولىجعفر بن محمد بن حفص هذا الديوان، فصار منيومه الى الديوان و قعد فيه. و في شهر ربيع الآخر منها ولى المعتضدعباس بن عمرو الغنوي اليمامه و البحرين ومحاربه ابى سعيد الجنابى و من معه منالقرامطة، و ضم اليه زهاء الفى رجل، فعسكرالعباس بالفرك أياما حتى اجتمع اليهاصحابه، ثم مضى الى البصره، ثم شخص منهاالى البحرين و اليمامه. و فيها- فيما ذكر- وافى العدو باب قلميه منطرسوس، فنفر ابو ثابت و هو امير طرسوس بعدموت ابن الاخشاد- و كان استخلفه على البلدحين غزا- فمات و هو على ذلك، فبلغ في نفيرهالى نهر الريحان في طلب العدو، فاسر ابوثابت و اصيب الناس، فكان ابن كلوب غازيا فيدرب السلامة، فلما