سنه 288 و كتب الى ابن عمه و كان مقيما بارجان فيعسكره يأمره بالانصراف اليه الى فارس بمنمعه. و فيها ولى المعتضد مولاه بدرا فارس، وامره بالشخوص إليها لما بلغه من تغلب طاهربن محمد عليها، و خلع عليه لتسع خلون منجمادى الآخرة، و ضم اليه جماعه من القواد،فشخص في جيش عظيم من الجند و الغلمان. و لعشر خلون من جمادى الآخرة منها خرج عبدالله بن الفتح و اشناس غلام اسماعيل الىاسماعيل بن احمد بن سامان بخلع من المعتضدحملها اليه و ببدنه و تاج و سيف من ذهب،مركب على جميع ذلك جوهر و بهدايا و ثلاثةآلاف الف درهم، يفرقها في جيش من جيوشخراسان، يوجه الى سجستان لحرب من بها مناصحاب طاهر بن محمد بن عمرو. و قد قيل: ان المال الذى وجهه اليه المعتضدكان عشره آلاف الف درهم، وجه ببعض ذلك منبغداد، و كتب بباقيه على عمال الجبل، وأمروا ان يدفعوه الى الرسل. و في رجب منها وصل بدر مولى المعتضد الى ماقرب من ارض فارس، فتنحى عنها من كان بها مناسباب طاهر بن محمد بن عمرو، فدخلها اصحاببدر، وجبى عماله الخراج بها و لليلتينخلتا من شهر رمضان منها، ذكر ان كتاب عج بنحاج عامل مكة ورد يذكر فيه ان بنى يعفرأوقعوا برجل كان تغلب على صنعاء، و ذكر انهعلوي و انهم هزموه، فلجا الى مدينه تحصنبها، فصاروا اليه فاوقعوا به، فهزموهأيضا، و أسروا ابنا له، و افلت هو في نحو منخمسين نفسا، و دخل بنو يعفر صنعاء و خطبوابها للمعتضد و فيها اوقع يوسف بن ابى الساجو هو في نفر يسير بابن أخيه ديوداد بنمحمد، و معه جيش ابيه محمد بن ابى الساج،فهرب عسكره، فبقى ديوداد في جماعه قليله،فعرض عليه يوسف المقام معه، فأبى و أخذطريق الموصل فوافى