سنه 288 بغداد يوم الخميس لسبع بقين من شهر رمضانمن هذه السنه، فكانت الوقعه بينهما بناحيهاذربيجان و فيها غزا نزار بن محمد عاملالحسن بن على كوره الصائفه، ففتح حصوناكثيره للروم، و ادخل طرسوس مائه علج و نيفاو ستين علجا من القوامسه و الشمامسه وصلبانا كثيرا و اعلاما لهم، فوجهها كورهالى بغداد و لاثنتى عشره خلت من ذي الحجهوردت كتب التجار من الرقة ان الروم وافت فيمراكب كثيره، و جاء قوم منهم على الظهر الىناحيه كيسون، فاستاقوا من المسلمين اكثرمن خمسه عشر الف انسان، ما بين رجل و امراهو صبى، فمضوا بهم، و أخذوا فيهم قوما مناهل الذمة. و فيها قرب اصحاب ابى سعيد الجنابى منالبصره، و اشتد جزع اهل البصره منهم حتىهموا بالهرب منها و النقله عنها، فمنعهممن ذلك و اليهم. و في آخر ذي الحجه منها قتل وصيف خادم ابنابى الساج، فحملت جثته فصلبت بالجانبالشرقى و قيل انه مات و لم يقتل، فلما ماتاحتز راسه. و حج بالناس فيها هارون بن محمد المكنىأبا بكر.