سنه 289
الى داره يوم الاثنين كئيبا حزينا، لماكان منه في ذلك، و تكلم الناس فيه، و قالوا:هو كان السبب في قتل بدر، و قالوا فيهاشعارا، فمما قيل فيه منها:
قل لقاضى مدينه المنصور
بعد اعطائه المواثيق و العهد
اين ايمانك التي شهد الله
ان كفيك لا تفارق كفيه
يا قليل الحياء يا اكذب
ليس هذا فعل القضاه و لا يحسن
اى امر ركبت في الجمعه الزهراء
قد مضى من قتلت في رمضان
يا بنى يوسف بن يعقوب اضحى
بدد الله شملكم و أراني
فأعد الجواب للحكم العادل
أنتم كلكم فدا لأبي خازم
المستقيم كلالأمور
بم احللت أخذراس الأمير!
و عقدالايمان في منشور
على انها يمينفجور
الى ان ترى مليكالسرير
الا مه يا شاهداشهاده زور
امثالهولاه الجسور
من شهرخير خير الشهور
صائما بعد سجدهالتعفير
اهل بغدادمنكم في غرور
ذلكم في حياههذا الوزير
من بعد منكر ونكير
المستقيم كلالأمور
المستقيم كلالأمور
و ذكر ان لؤلؤا الذى ولى قتل بدر كان غلامامن غلمان محمد بن هارون الذى قتل محمد بنزيد بطبرستان و اكرتمش بالري، قدم معجماعه من غلمان محمد بن هارون على السلطانفي الامان.
و في ليله الاثنين لاربع عشره بقيت من شهررمضان منها قتل عبد الواحد بن ابى احمدالموفق- فيما ذكر- و كانت والدته- فيما قيل-وجهت معه الى دار مؤنس لما قبض عليه دايهله، ففرق بينه و بين الداية