قسيم أموال بني النضير
عن الكلبي قال: لما ظهر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على أموال بني النضير قال للأنصار: (إن إخوانكم من المهاجرين ليست لهم أموال فإن شئتم قسمت هذه الأموال بينهم وبينكم جميعاً وإن شئتم أمسكتم أموالكم فقسمت هذه فيهم خاصة؟) قالوا: لا، بل أقسم هذه لهم من أموالنا ما شئت. فنزلت: [ ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ] .(21) لا يُرحم من لا يَرحم وحدثنا خلف بن الوليد، وأحمد بن معاوية قالا: حدثنا هشيم عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: دخل عيينة بن حصن على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يقبل الحسن أو الحسين، فقال: أتقبله وقد ولد لي عشرة ما قبلت أحداً منهم! فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إنه لا يُرحم من لا يَرحم.وعن ابن عباس قال: دخل عيينة على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ومعه أم سلمة فقال: يا محمد من هذه؟ قال: هذه أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة، قال: ألا أنزل لك عن سيدة نساء مضر: حمرة؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): أنت أحق بالحمرة.وعن أبي سعيد الخدري قال: بعث علي عليه السلام إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من اليمن بذهبية في أديم مقروط لم تحصل من ترابها فقسمها بين أربعة: الأقرع بن حابس الحنظلي ثم أحد بني مجاشع، وعيينة بن حصن الفزاري، وعلقمة بن علاثة الجعفري، وزيد الخير الطائي، ثم أحد بني نبهان.فقال قريش والأنصار: أتقسم بين صناديد أهل نجد وتتركنا؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إنما أنا فيهم.إذ أقبل رجل غائر العينين مشرف الوجنتين، ناتئ الجبين، كث اللحية، محلوق الرأس، مشمر الأزار فقال: يا محمد، اتق الله .فقال: من يطيع الله إذا عصيته، أيأمنني على أهل الأرض ولا تأمنوني؟ قال: فسأله رجل من القوم قتله ـ حسبته خالد بن الوليد ـ وولى الرجل، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إنه يخرج من ضئضئي هذا قوم يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية.1- اشارة الى قوله تعالى: 2- الانفال: 41.3 -آل عمران: 186.4 -البقرة: 109.5 - الحجرات: 9.6 - الحجرات: 9.7 - الحجرات: 9.8 - الحجرات: 1.9 - النور 33.10- النور 33.11 - المائدة: 67. ولا يخفى ان هذه الآية المباركة نزلت في يوم الغدير بعد ما اُمر (صلى الله عليه وآله وسلم) بإبلاغ الناس ولاية علي بن ابي طالب عليه السلام من بعده.12 - أي: الكعبة في مقابله.13 - أو بما يحمله من محارم وما أشبه.14 - التوبة: 108.15 - التوبة: 108.16 - هو أبو عامر الراهب، كان بالمدينة قبل مقدم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد تنصر في الجاهلية، وقرأ علم أهل الكتاب، وله شرف في الخزرج كبير، فلما قدم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) مهاجراً إلى المدينة، واجتمع المسلمون عليه، وصارت للإسلام كلمة عالية، وأظهرهم الله يوم بدر شرق اللعين أبو عامر بريقه وبارز للعداوة و ظاهر بها، وخرج فاراً إلى كفار مكة من قريش فألبهم على حرب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقدموا عام أحد، وكان هذا الفاسق قد حفر حفائر فيما بين الصفين فوقع في إحداها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأصيب ذلك اليوم، فجح وجهه وكسرت رباعيته وشج رأسه، ولما فرغ الناس من أحد ورأى أمر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في ارتفاع ذهب إلى هرقل ملك الروم يستنصره على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فوعده ومناه وأقام عنده، وكتب إلى جماعة من أهله من الأنصار من أهل النفاق والرياء يعدهم ويمنيهم أنه سيقدم بجيش يقاتل به الرسول ويغلبه ويرده، وأمرهم أن يتخذوا له معقلاً يقدم عليهم فيه من يقدم من عنده، ويكون مرصداً له، فشرعوا في بناء مسجد مجاوراً لمسجد قباء، فبنوه وأحكموه، وسألوا الرسول أن يأتي إليهم ويصلي فيه ليحتجوا بصلاته على تقريره وإثباته، وذكروا إنما بنوه للضعفاء منهم وأهل العلة في الليلة الشاتية… القصة.17 - التوبة: 110 - 107.18- التوبة: 107.19 - النساء: 51.20 - الأعراف: 128.21 - الحشر: 9.