في شهادة فاطمة (ع) - تاريخ المدينه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاريخ المدينه - نسخه متنی

محمد شيرازي

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عينيها بطرف ثوبه.

في شهادة فاطمة (ع)

عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: دفن علي عليه السلام فاطمة (عليها السلام) ليلاً في منزلها الذي دخل في المسجد، فقبرها عند باب المسجد المواجه دار أسماء بنت حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس.

وعن أبي غسان، عن عبد الله بن إبراهيم بن عبيد الله، أن جعفر بن محمد كان يقول: قُبرت فاطمة (عليها السلام) في بيتها الذي أدخله عمر بن عبد العزيز في المسجد.

ووجدت كتاباً كتب عنه يذكر فيه: أن عبد العزيز بن عمران كان يقول: أنها دفنت (عليها السلام) في بيتها، وصنع بها ما صنع برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، أنها دفنت في موضع فراشها، ويحتج بأنها دفنت ليلاً، ولا يعلم بها كثير من الناس.

وعن أم جعفر بنت محمد بن أبي طالب، عن جدتها أسماء بنت عميس قالت: غسّلت أنا وعلي بن أبي طالب عليه السلام بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).

وعن الحسن بن محمد: أن علياً عليه السلام دفن فاطمة (عليها السلام) ليلاً.

وعن عائشة: أن علياً عليه السلام دفن فاطمة (عليها السلام) ليلاً، ولم يؤذن بها أبابكر.

قبر ابن خديجة (ع)

قال عبد العزيز: وكان ابن خديجة في حجر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد أمه، فلما توفي حفر له على قارعة الطريق التي بين زقاق عبد الدار التي باب دارهم فيها، وبين بقيع الغرقد الذي يتدافن فيه بنو هاشم اليوم، وكفنه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ونزل في قبره، ولم ينزل في قبر أحد قط إلا في خمسة قبور: منها قبور ثلاث نسوة، وقبرا رجلين، منها قبر بمكة، وأربعة بالمدينة: قبر خديجة زوجته، وقبر عبد الله المزني الذي يقال له: عبد الله ذو البجادين، وقبر أم رومان أم عائشة بنت أبي بكر وقبر فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي عليه السلام .

خبر ذي البجادين وقبره

فأما ذو البجادين، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لما أقبل مهاجراً إلى المدينة، سلك ثنية الغابر وعرت عليه الطريق وغلظت، فأبصره ذو البجادين، فقال لأبيه: دعني أدلّهم على الطريق، فأبى ونزع ثيابه فتركه عرياناً، فاتخذ عبد الله بجاداً من شعر فطرحه على عورته، وعدا نحوهم فأخذ بزمام راحلة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأنشأ يرجز ويقول: هذا أبو القاسم فاستقيمي تعرّضي مدارجاً وسومي تعرّض الجوزاء للنـجوم

قبر فاطمة بنت أسد (ع)

وأما فاطمة بنت أسد، أم علي بن أبي طالب عليه السلام فإن عبد العزيز حدّث عن عبد الله بن جعفر بن المسور بن مخرمة، عن عمرو بن ذبيان، عن محمد بن علي بن أبي طالب قال: لما استقر بفاطمة، وعلم بذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إذا توفيت فأعلموني فلما توفيت خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأمر بقبرها، فحفر في موضع المسجد الذي يقال له اليوم قبر فاطمة، ثم لحد لها لحداً، ولم يضرح لها ضريحاً، فلما فرغ منه نزل فاضطجع في اللحد وقرأ القرآن، ثم نزع قميصه، فأمر أن تكفَّن فيه، ثم صلى عليها عند قبرها فكبّر تسعاً وقال: ما أعفى أحد من ضغطة القبر الا فاطمة بنت أسد، الحديث.

وعن جابر بن عبد الله قال: بينما نحن جلوس مع رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) إذ أتى آت فقال: يا رسول الله، إن أم علي وجعفر وعقيل قد ماتت. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): قوموا بنا إلى أمي. فقمنا وكأن على رؤوس من معه الطير، فلما انتهينا إلى الباب نزع قميصه فقال: إذا غسلتموها فأشعروها إياه تحت أكفانها. فلما خرجوا بها جعل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مرة يحمل، ومرة يتقدم، ومرة يتأخر، حتى انتهينا إلى القبر، وتمعّك في اللحد ثم خرج فقال: أدخلوها باسم الله، وعلى اسم الله. فلما أن دفنوها قام قائماً فقال: جزاك الله من أم وربيبة خيراً، فنعم الأم، ونعم الربيبة كنت لي.

/ 41