عن أبي الأزهر قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إن بني هاشم فضلوا على الناس بست خصال: هم أعلم الناس، وأشجع الناس، وهم أسمح الناس، وهم أحلم الناس، وهم أصفح الناس، وأحب الناس إلى نسائهم.وعن العباس بن عبد المطلب قال: قلت: يا رسول الله، إن قريشاً إذا لقي بعضها بعضاً لقوا ببشر حسن، وإذا لقونا بوجوه لا نعرفها، فغضب غضباً شديداً فقال: والذي نفس محمد بيده لا يدخل قلب عبد الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله، ثم قال (صلى الله عليه وآله وسلم): أيها الناس، من آذى عمي فقد آذاني، وإنما عم الرجل صنو أبيه.وعن علي عليه السلام قال: قدم أبو عبيدة بمال من البحرين، فدعا به رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فجعل في المسجد، وألقى عليه ثوباً، وجعل يعطيه الناس، فأشار إلى عمه العباس أن قم بنا إليه.فقمنا فقلنا: يا رسول الله، أعطيت من هذا المال ولم تعطنا منه شيئاً؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : إنما هي صدقة، والصدقة أوساخ الناس يتطهرون بها من ذنوبهم، إن الصدقة لا تحل لمحمد ولا لآل محمد. فقمنا فلما ولينا دعانا، فقال: ما ظنكم بي غداً إذا أخذت بباب الجنة، وهل تروني منادياً سواكم، أو مؤثراً عليكم غيركم.وعن عبد الله بن عبد الله، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: سمعت علياً عليه السلام يقول: اجتمعت أنا والعباس وفاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وزيد بن حارثة: عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فسأل العباس فقال: يا رسول الله كبرت سني ورق عظمي، وقد ركبني مؤونة، فإن رأيت أن تأمر لي بكذا وكذا وسقاً من طعام فافعل، قال: فعل ذلك.ثم قالت فاطمة: يا رسول الله، أنا منك بالمنزل الذي قد علمت، فإن رأيت أن تأمر لي كما أمرت لعمك فافعل، قال: قد فعل ذاك.ثم قال زيد بن حارثه: يا رسول الله كنت أعطيتني أرض أعيش فيها، ثم منعتها مني، فإن رأيت أن تردها علي، قال: فعل ذاك.قال: فقلت أنا: يا رسول الله، إن رأيت أن توليني حقنا من الخمس في كتاب الله فأقسمه في حياتك لئلا ينازعنيه أحد بعدك فافعل، قال: قد فعل ذاك.وعن يزيد بن هرمز قال: كتب نجدة بن عامر إلى ابن عباس يسأله عن سهم ذى القربى لمن هو؟ وعن النساء هل كن يحضرن الحرب مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ وهل كان يضرب لهن بسهم؟ وعن قتل الولدان؟ ويخبره في كتابه: أن العالم صاحب موسى قد قتل الغلام(1).