أم كلثوم بنت عقبة - تاريخ المدينه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاريخ المدينه - نسخه متنی

محمد شيرازي

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وسلم)، فجحده القائل فانزل الله على رسوله: ( يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم ) (2) وكان ما أنزل الله من هذه الآية تصديقاً لزيد.

وعن هشام بن عروة، عن أبيه: أن جلاس بن سويد قال: لئن كان ما يقول محمد حقاً لنحن شر من الحمير، فقال عمير بن سعد وكان ربيبة في حجره: والله إن الذي يقول حق، وأنك لشر من الحمار، ورفع ذلك إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأتاه جلاس فرد قوله وكذبه وقال: والله ما قلت ذلك ولقد كذب عَليَّ فأنزل الله: ( يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم ) (3) الآية.

قال جلاس: صدق يا رسول الله، لقد قلت ذاك، وقد عرض الله علي التوبة وإني أستغفر الله وأتوب إليه مما قلت، وكان حَمَّل حمالة، أو عليه دين فأداه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فذلك قوله: ( وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله ) (4) فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعمير:(وَفَتْ أذُنك وصدَقك ربُّك) وقال عمير لجلاس: أم والله لولا أني خشيت أن ينزل في كتاب أو وحي بكتماني عليك لكتمت عليك.

وعن أسامة بن زيد: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ركب على حمار عليه إكاف، فوقه قطيفة فدكية، وأردف أسامة بن زيد وراءه يعود سعد بن عبادة في بني الحارث بن الخزرج قبل وقعة بدر.

فسار حتى مر بمجلس فيه عبد الله بن أبيّ بن سلول ـ وذلك قبل أن يسلم عبد الله بن أبيّ ـ فإذا في المجلس أخلاط من المسلمين والمشركين وعبدة الأوثان واليهود، وفي المسلمين عبد الله بن رواحة، فلما غشت المجلس عجاجة الدابة خمر ابن أبي أنفة بردائه، ثم قال: لا تغيروا علينا، فسلم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عليهم، ثم وقف فنزل فدعاهم إلى الله، وقرأ عليهم القرآن.

فقال عبد الله بن أبي: أيها المرء إنه لا أحسن من حديثك هذا إن كان حقاً فلا تؤذنا في مجلسنا، ارجع إلى رحلك فمن جاءك فاقصص عليه.

فقال عبد الله بن رواحة: بلى يا رسول الله، فاغشنا في مجلسنا، فإنا نحب ذلك، فاستبّ المسلمون والمشركون واليهود حتى كادوا يتشاورون، فلم يزل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يخفضهم حتى سكتوا، ثم ركب دابته فسار حتى دخل على سعد بن عبادة فقال: يا سعد ألا تسمع إلى ما قال أبو حباب ـ يريد عبد الله بن بأبيّ ـ قال: كذا وكذا.

فقال سعد: يا رسول الله، اعف عنه واصفح، فوالذي نزل الكتاب لقد جاء الله بالحق الذي أنزل عليك، ولقد اصطلح أهل هذه البحرة على أن يتوجوه فيعصبوه بالعصابة، فلما رد الله ذلك بالحق الذي أعطاك شرفه فذلك فعل به ما رأيت، فعفى عنه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).

أم كلثوم بنت عقبة

حدثنا محمد بن يحيى أبو غسان قال: حدثني عبد العزيز بن عمران عن مجمع بن يعقوب الأنصارى، عن الحسن بن السالب بن أبي لبابة، عن عبد الله بن أبي أحمر قال: قالت أم كلثوم بنت عقبة ابن أبي معيط: أنزل فيّ آيات من القرآن، كنت أول من هاجر في الهدنة حين صالح رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قريشاً على أنه من جاء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بغير إذن وليه رده إليه، ومن جاء قريشاً ممن مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يردوه إليه، قالت: فلما قدمت المدينة قدم عليّ أخي الوليد بن عقبة، قالت: ففسخ الله العقد الذي بينه وبين المشركين في شأني، فأنزل الله: [ يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن ] إلى قوله: [ ولا جناح عليكم أن تنكحوهن إذا آتيتموهن أجورهن] (5).

قالت: ثم أنكحني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) زيد بن حارثة، وكان أول من نكحني فقلت: يا رسول الله، زوجت بنت عمك مولاك؟ فأنزل الله: [ وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ] (6) قالت: فسلمت لقضاء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).

ثم قتل عني فأرسل إلى الزبير بن العوام أبي بن خالد فاحبسني على نفسه. فقلت نعم، فأنزل الله: [ ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم علم الله أنكم ستذكرونهن ولكن لا تواعدوهن سراً إلا أن تقولوا قولاً معروفاً ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله] (7). قالت: ثم حللت فتزوجت الزبير، وكان ضراباً للنساء فوقع بيني وبينه بعض ما يقع المرء وزوجه فضربني وخرج عني

/ 41