وفد كندة - تاريخ المدينه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاريخ المدينه - نسخه متنی

محمد شيرازي

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قلوبهم. فأعطى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الأقرع مائة ناقة. وأعطى عيينة مائة ناقة، فقال العباس بن مرداس فيما أعطاهما رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) شعراً.

وعن قيس بن عاصم المنقري قال: قدمت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فلما رآني سمعته يقول: هذا سيد أهل الوبر. قال: فلما نزلت جعلت أحدثه، قال: يا نبي الله المال الذي لا يكون عليّ فيه تبعة من ضيف ضافي أو عيال ان كثروا. قال: نعم المال الأربعون، وإن كثر فستون، ويل لأصحاب المأين إلا من أعطى في رسلها ونجدتها وأفقر ظهرها ونحر سمينتها، فأطعم القانع والمعتر قال: قلت: يا نبي الله ما أكرم هذه الأخلاق وأحسنها، يا نبي الله إنه لا يحل الوادي الذي أنا به لكثرة إبلي، قال: فما تصنع في المنحة؟ قال: أمنح كل سنة مائة ناقة، قال: فما تصنع في المطروقة؟ قال: تغدو الإبل وتغدو الناس فمن شاء أخذ برأس بعير فذهب به، قال: فما تصنع في أفقار الظهر؟ قال: إني لا أفقر الصدع الصغير ولا الناب المدبرة، فقال: أفمالك أحب أم مال مواليك؟ قال: قلت: بل مالي أحب إليّ من مال موالي، قال: فإن لك من مالك ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو أعطيت فأمضيت، وإلا فمواليك، وإلا فلموالي الله.

قال: قلت: يا رسول الله لئن بقيت لأدعن عددها قليلاً.

قال الحسن: ففعل رحمه الله.

وعن شيبان عن قتادة: أن قيس بن عاصم قال: يا نبي الله إني وأدت ثماني بنات في الجاهلية، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أعتق عن كل واحدة رقبة، قال: يا نبي الله، إني ذو إبل، قال: فاهد لكل واحدة منهن إن شئت هدياً.

وفي رواية فلما حضرته الوفاة قال: يا بني خذوا عني، فإنه ليس أحد أنصح لكم مني، إذا أنا مت فسودوا كباركم لا تسودوا صغاركم فتستسغه الناس كباركم وتهونوا عليهم، وعليكم بإصلاح المال فإنه منبهة الكريم، ويستغني به عن اللئيم، وإياكم والمسألة؛ فإنها آخر كسب المرء، ادفنوني في ثيابي التي كنت أصلي فيها… وادفنوني في مكان لا يعلم بي أحد؛ فإنه قد كان كون مني ومن هذا الحي ابن بكر ابن وائل كما نشأت في الجاهلية.

وفد كندة

عن بكر بن سوادة الجذامي، أن زياد بن مغنم الحضرمي حدثه: أن وفد كندة قدموا على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وفيهم جمد. فبينا هم عنده أقبل رجل فقال: كلمت يا رسول الله. قال: أفلح المكلومون، فخرجوا فقالوا وقالوا، فأخذت جمداً اللقوة، فأتوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالوا: سيد الناس يا رسول الله، أدع الله له. قال: لم أكن لأفعل، ولكن حدّوا فسلة، فاقلبوا ما في عينيه أو بشفرة فأكووه بها فهي شفاؤه وإليها مصيره، الله أعلم ما قلتم حين أدبرتم فصنعوه به فبرئ.

قالوا: أرأيت أكلتنا في الجاهلية؟ قال: وهي لكم حتى ينزعها الله منكم، قالوا: فديتنا، قال: ليأتين عليكم زمان ترضون بالكفاف، قالوا فنجيتنا.

قال: قد جاء الله بخير منها: الإسلام، وأرتد جمد بعد ذلك، فقتل كافراً بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).

قال عمرو: فحدثني كعب بن علقمة: أنهم قالوا: أتينا هذا الغلام المضيري فما سألناه شيئاً إلا أعطانا، حتى لو أردنا أن نأخذ بأذنه لفعلنا.

وروى الكلبي أن وفد كندة قدموا على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وفيهم الجفشيش أو الخفشيش وعمرو بن أبي الكيشم وابن أبي سهر بن جبلة والأشعث بن قيس وامرؤ القيس بن عابس. فقال الجفشيش:يا رسول الله، إنا نزعم أنكم من العمور عمور كندة، فيقال: إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: ذاك شيء كان يقوله العباس وأبو سفيان إذا قدما عليكم. نحن بنو النضر بن كنانة، لا نقفو أمّنا ولا ندع أبانا.

وعن الأشعث بن قيس قال: أتيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في نفر كندة لا يروني أفضلهم، فقلت: يا رسول الله إنا نزعم أنكم منا، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (نحن بنو النضر ابن كنانة لا نقفو أمّنا، ولا ننتفي من أبينا) قال الكلبي: فصالحهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على أن لهم ريع ما أخرجت حضر موت، وقال: ارجعوا إلى بلادكم مصاحبين، واستعمل عليهم وعلى الصدقات المهاجر بن أمية بن المغيرة.

/ 41