مع أبي ذر الغفاري - تاريخ المدينه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاريخ المدينه - نسخه متنی

محمد شيرازي

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الذين في صحيفة حمزة الذي كتب لي عتقاء.

فهذا ما قضى عبد الله علي أمير المؤمنين في أمواله هذه الغد من يوم قدم مكر ابتغي وجه الله والدار الآخرة، والله المستعان على كل حال، ولا يحل لامرئ مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقول في شيء قبضته في مال، ولا يخالف فيه عن أمري الذي أمرت به عن قريب ولا بعيد.

أما بعدي فإن ولائدي اللاتي أطوف عليهن السبع عشرة منهن أمهات أولاد أحياء معهن ومنهن من لا ولد لها، فقضائي فيهن إن حدث لي حدث: أن من كان منهن ليس لها ولد، وليست بحبلى فهي عتيقة لوجه الله، ليس لأحد عليها سبيل، ومن كان منهن ليس لها ولد وهي حبلى فتمسك على ولدها وهي من حظه، وأن من مات ولدها وهي حية فهي عتيقة، ليس لأحد عليها سبيل.

فهذا ما قضى به عبد الله علي أمير المؤمنين من مال الغد من يوم مكر.

شهد أبو شمر بن أبرهة، وصعصعة بن صوحان ويزيد بن قيس، وهياج بن أبى هياج.

وكتب عبد الله علي أمير المؤمنين بيده لعشرة خلون من جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين هـ.

ومنهن الدار التي يقال لها: (الدار الكبرى) دار حميد بن عبد الرحمن بن عوف، بحشّ طلحة، وأنما سميت الدار الكبرى لأنها أول دار بناها أحد من المهاجرين بالمدينة، وكان عبد الرحمن يُنزِلُ فيها ضيفان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فكانت أيضا تسمى: (دار الضيفان). فسرق فيها بعض الضيفان، فشكا ذلك عبد الرحمن إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). وقد بنى فيها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بيده، فيما زعم الأعرج، وهي اليوم بيد بعض ولد عبد الرحمن بن عوف.

مع أبي ذر الغفاري

عن أبي ذر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا أباذر! قلت: لبيك وسعديك يا رسول الله.

قال: كيف أنت إذا رأيت أحجار الزيت قد غرقت في الدم؟ قال: قلت: ما خار الله لي ورسوله.

قال: عليك بمن أنت معه.

مع عبد الله بن أبى بن سلول

عن ابن شهاب قال: خرج عبد الله بن أبيُّ في عصابة من المنافقين مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في غزوة بني المصطلق، فلما رأى كأن الله قد نصر رسوله وأصحابه أظهروا قولا سيئا في منزل نزله رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).

وكان في أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) رجل يقال له: جعال ـ وهم زعموا ـ أحد بني ثعلبة، ورجل من بني غفار يقال له جهجاه، فعلت أصواتهما واشتد جهجاه على المنافقين وردّ عليهم، وزعموا أن جهجاه خرج بفرس لعمر يسقيه ـ وكان أجيراً لعمر ـ ومع جعال فرس لعبد الله بن أبي، فأوردوهما الماء فتنازعوا على الماء واقتتلوا.

فقال عبد الله بن أبيّ: هذا عبد الله بن أبى: هذا ما جاوزنا به؛ آويناهم ومنعناهم ثم هؤلاء يقاتلون.

وبلغ حسان بن ثابت الذي كان بين جهجاه الغفاري وبين الفتية الأنصاريين فغضب وقال ـ وهو يريد المهاجرين من القبائل الذين يقدمون على رسول الله (صلى الله عليه وآله سلم) للإسلام ـ : أمسى الجلابيب قد عزوا وقد كثروا وابن الفريعة أمسى بيضة البلد فخرج رجل من بنى سليم مغضباً من قول حسان، فلما خرج ضرب حتى قيل قتله، ولا يراه إلا صفوان بن المعطل؛ فإنه بلغنا أنه ضرب حسان بالسيف، فلم يقطع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يده ـ لضرب السلمي حسان ـ فقال: خذوه، فإن هلك حسان فاقتلوه، فأخذوه، فأسروه، وأوثقوه.

وبلغ ذلك سعدة بن عبادة فخرج في يومه فقال: أرسلوا الرجل، فأبوا عليه؛ فقال عمر: أثم إلى قوم رسول الله تشتمون وتؤذونهم وقد زعمتم أنكم نصرتموهم؟! فغضب سعد لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولقومه فنصرهم، وقال: أرسلوا الرجل. وأبوا عليه حتى كاد يكون بينهم القتال، ثم أرسلوه، فخرج به سعد إلى أهله فكساه حلة ثم أرسله فبلغنا أن السلمي دخل المسجد ليصلي فيه فرآه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: من كساك كساه الله من ثياب الجنة؟ قال: كساني سعد بن عبادة.

/ 41