وفود القبائل إلى المدينة - تاريخ المدينه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاريخ المدينه - نسخه متنی

محمد شيرازي

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وفود القبائل إلى المدينة

وفد ثقيف

عن غطيف بن أبي سفيان قال: أتت الأنصار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالوا: يا رسول الله، أدع الله على ثقيف، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (اللهم اهد ثقيفاً) قالوا: يا رسول الله أدع عليهم، فقال: (اللهم اهد ثقيفاً) فعادوا فعاد، فأسلموا، فوجدوا من صالحي الناس إسلاماً، ووجد منهم أئمة وقادة.

وقدم وفدهم على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فضرب عليهم القبة في المسجد، فقال عمر: يا رسول الله إنهم لا يصلون.

فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): دعهم يا عمر فإنهم سيستحيون ألا يصلوا، فمكثوا يومهم لا يصلون والغد، حتى إذا كان عند العصر صلوا بغير وضوء، فقال عمر: يا رسول الله، صلوا بلا وضوء. فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): دعهم فإنهم سيتوضئون، حتى إذا كان اليوم الثالث غسلوا وجوههم ورؤوسهم وأعناقهم وأيديهم إلى المناكب، وتركوا الأرجل، فقال عمر: أنهم فعلوا كذا وكذا، فقال: دعهم فأنهم سيتوضئون، وغدوا اليوم الخامس فغسلوا البطون والظهور، فأتى عمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأخبره فقال: (دعهم عنك) فلم يذكر شيئاً من أمرهم بعد حتى قدمت عليهم هدية من الطائف؛ عسل وزبيب ورمان وشنان فرسك مربب، فأهدوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (صدقة أم هدية) فقالوا: بل هدية يا رسول الله، ففتح رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سقاء من العسل قال: (ما هذا؟) قالوا: ضريب فأكل منه، ثم فتح الثاني فقال: (ما هذا؟) فقالوا ضريب يا رسول الله، قال: (ما أطيب ريحه وأطيب طعمه)، وأكل منه، ثم قاموا عنه وأهدى له رجل من بني ليث شاة مطبوخة بلبن، فالتمس العوض فأعطاه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال: (هل رضيت؟) قال: لا، فدخل فأعطاه وقال: (هل رضيت؟) قال: لا، قال: (ويحك لا تبخلني فإني لم أخلق بخيلاً ولا جباناً) فالتمس فجاءه بقبضة من شعير وسلت وتمر فأعطاه إياه، ثم قال: (هل رضيت؟) قال: نعم.

وعن ابن شهاب قال: أقبل وفد ثقيف بعد قتل عروة بن مسعود؛ بضعة عشر رجلاً هم أشراف ثقيف، فيهم كنانة بن عبد ياليل، وهو رأسهم يومئذ، وفيهم عثمان بن أبي العاص بن بشر، وهو أصغر الوفد، حتى قدموا على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يريدون الصلح والقضية وهو بالمدينة، حين رأوا أن قد فتحت مكة وأسلم عامة العرب. فقال المغيرة بن شعبة: يا رسول الله: أنزل على قومي فأكرمهم فإني حديث الجرم فيهم، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لا أمنعك أن تكرم قومك، ولكن تنزلهم حيث يسمعون القرآن.

قال: وكان من جرم المغيرة في قومه أنه كان أجيراً لثقيف، فإنهم أقبلوا من مضر حتى إذا كانوا ببساق عدا عليهم ـ وهم نيام ـ فقتلهم، ثم أقبل بأموالهم حتى أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال: أخمس مالي هذا؟ قال: (وما نبأه؟) قال: كنت أجيراً لثقيف، فلما سمعت بك قتلتهم، وهذه أموالهم. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (انا لسنا بغدر) وأبى أن يخمس ما معه.

وأنزل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وفد ثقيف في المسجد، وبنى لهم خياماً لكي يسمعوا القرآن ويروا الناس إذا صلوا، وكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا خطب لم يذكر نفسه، فلما سمعه وفد ثقيف قالوا: يأمرنا أن نشهد أنه رسول الله ولا يشهد هو به في خطبتهم. فلما بلغه قولهم قال: (فأنا أول من شهد أني رسول الله) وكانوا يغدون عليه كل يوم ويخلفون عثمان بن أبي العاص في رحالهم لأنه أصغرهم، فكان عثمان كلما رجع إليه الوفد وقالوا بالهاجرة عمد لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فسأله عن الدين واستقرأه القرآن، فاختلف إليه عثمان مراراً حتى فقه وعلم، وكان يكتم ذلك من أصحابه، فأعجب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بعثمان وأحبه، فمكث الوفد يختلفون إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يدعوهم إلى الإسلام، فأسلموا.

فقال له كنانة بن عبد ياليل: هل أنت مقاضينا حتى نرجع إليك؟ قال: (نعم إن أنتم أقررتم بالإسلام قاضيتكم وإلا فلا قضية ولا صلح بيني وبينكم).

قالوا: أرأيت الزنا فإنا قوم نغترب؟ قال: (هو عليكم حرام، إن الله قال: ] لا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلاً[ (1).

قالوا: أرأيت الربا؟ قال: (والربا حرام) قالوا فإنها أموالنا كلها؟ قال: ] فلكم رؤوس أموالكم[ (2) فإن

/ 41