باب اقطاع الموات
باب لا يترك ذمى يحييه لان رسول الله صلى الله عليه وسلم جعلها لمن احياها من المسلمين
قال ( باب لا يترك ذمى يحييه ) ذكر فيه حديث ( عادي الارض لله و لرسوله ثم لكم من بعدي ) - قلت - ذكره من وجه مرسلا عن طاوس و من وجه ثان موقوفا على ابن عباس و من وجه ثالث مرفوعا و لفظه ( موتان الارض لله و لرسوله فمن احيا منها شيئا فهي له ) ثم قال ( تفرد به معاوية بن هشام ) انتهى كلامه و معاوية هذا ذكره ابن الجوزي في كتابه في الضعفاء و قال روى ما ليس بسماعه فتركوه و ذكر غيره عن ابن معين قال صالح و ليس بذاك و على تقدير ثبوت حديثه هذا هو عام يشمل المسلم و الذمى فهو مخالف لمقصود البيهقي و كذا قوله عليه السلام في الحديث المذكور في الباب الذي قبل هذا الباب العباد عباد الله و البلاد بلاد الله فمن احيا من موات الارض شيئا فهو له - و قوله ثم لكم من بعدي - على تقدير ثبوته و تسليم انه خطاب للمسلمين خاصة هو ذكر فرد من افراد العموم فلا يخصه على ما عرف فبقى الحكم للعام -