صلاة العيدين
:
الفطر والأضحى ، وهي واجبة في زمان حضور الإمام المعصوم(عليه السلام) مع اجتماع شرائط وجوب الجمعة، ولا يجوز التخلّف إلاّ مع العذر ، فيجوز حينئذ أن يصلّي منفرداً ندباً وفي زمان الغيبة مستحبّة جماعة وفرادى، ولا يشترط فيها شرائط الجمعة ، وإِن كانت بالجماعة ، فلا يعتبر فيها العدد من الخمسة أو السبعة ، ولا بُعْدَ فرسخ بين الجماعتين ونحو ذلك، ووقتها من طلوع الشمس إِلى الزوال ، ولا قضاء لها لو فاتت ، ويستحبّ تأخيرها، إِلى أن ترتفع الشمس، وفي عيدالفطر يستحبّ تأخيرها أزيد بمقدار الإفطار وإِخراج الفطرة، وهي ركعتان:
تقرأ في الاُولى الحمد وسورة، والأفضل أن تقرأ الأعلى ، وتكبّر بعد القراءة خمس تكبيرات وتقنت بعد كلّ تكبيرة بكلّ ذكر ودعاء والأفضل أن تقول :
اَللّـهُمَّ أَهْلَ الْكِبْرِياءِ وَالْعَظَمَةِ، وَأَهْلَ الْجُودِ وَالْجَبَرُوتِ، وَأَهْلَ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ، وَأَهْلَ التَّقْوى وَالْمَغْفِرَةِ، أَسْأَ لُكَ بِحَقِّ هذَا الْيَومِ الَّذي جَعَلْتَهُ لِلْمُسْلِمينَ عيداً، وَلُِمحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ذُخْراً وَشَرَفاً وَمَزيْداً، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَأَنْ تُدْخِلَني في كُلِّ خَيْر أَدْخَلْتَ فيهِ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّد، وَأَنْ تُخْرِجَني مِنْ كُلِّ سُوء أَخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّد ، صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ، اَللّـهُمَّ اِنّي أَسْأَ لُكَ خَيْرَ ما سَأَلَكَ مِنْهُ عِبادُكَ الصّالِحُونَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِمَّا اسْتَعاذَ مِنْهُ عِبادُكَ الْمُخْلِصُونَ.
ثمّ تكبّر السّادسة وتركع وتسجد، ثمّ تنهض للركعة الثّانية، فتقرأ فيها بعد الحمد سورة ، والأفضل أن تقرأ الشّمس، ثمّ تكبرّ أربع تكبيرات تقنت بعد كلّ تكبيرة وتقرأفي القنوت مامرّ،فإذافرغت كبّرت الخامسة فركعت وأتممت الصّلاة وسبّحت بعد الصّلاة تسبيح الزّهراء(عليها السلام).
ولو صلى جماعة يأتي بخطبتين بعدها ، ويجوز تركهما في زمان الغيبة ، ويستحبّ فيها الجهر للإمام والمنفرد ورفع اليدين حال التكبيرات والإصحار بها إلاّ في مكّة ، ولا يتحمّل الإمام فيها ما عدا القراءة كسائر الجماعات ، وليس فيها أذان ولا إقامة نعم يستحبّ أن يقول المؤذّن : «الصلاة» ثلاثاً ، ولو شكّ في التكبيرات والقنوتات وهو في المحلّ بنى على الأقلّ .