سبب تأليف الكتاب
لمّا كانت مراجعة الطالبين لكتاب في الأدعية إلى بعثة الحجّ الإيرانيّة في أيّام الحجّ والعمرة كثيرة، قرّرت معاونيّة شؤون التعليم والبحوث الإسلامية في البعثة ، تأليف كتاب يفي بهذا الغرض مع الاختصار وعموميّة النفع .
وهذا الكتاب يشتمل على ستّة فصول على ترتيب ما في الفهرس ، ويحدونا الأمل في أن ينتفع به المؤمنون وأن لا ينسونا من الدعاء في أوقات الاستجابة .
الفصل الأوّل
:
في تعقيبات الصلوات اليوميّة
وهي على قسمين :
الأوّل: في التعقيبات العامّة
إذا سلّمت وفرغت من الصلاة فقل: اَللهُ أَكْبَرُ ثلاث مرّات; رافعاً عند كلّ تكبيرة يديك إلى حيال أذنيك ثمّ قل:
لا إِلـهَ إِلاَّ اللهُ إِلهاً واحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ، لا إِلـهَ إِلاَّ اللهُ وَلا نَعْبُدُ إِلاّ إِيّاهُ ، مُخْلِصينَ لَهُ الدّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ، لا إِلـهَ إِلاَّ اللهُ رَبُّنا وَرَبُّ آبائِنَا الأَْوَّلينَ ، لا إِلـهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ ، وَأَعَزَّ جُنْدَهُ ، وَهَزَمَ الاَْحْزابَ وَحْدَهُ ، فَلَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ، يُحْيي وَيُميتُ ، وَيُميتُ وَيُحْيي ، وَهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ ، وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْء قَديرٌ .
ثمّ قل:
أَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذي لا إِلـهَ إِلاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ، وَأَتُوبُ إِلَيْهِ .
ثمّ قل:
أَللّـهُمَّ اهْدِني مِنْ عِنْدِكَ ، وَأَفِضْ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ ، وَانْشُرْ عَلَيَّ مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَأَنْزِلْ عَلَيَّ مِنْ بَرَكاتِكَ ، سُبْحانَكَ لا إِلـهَ إِلاّ أَنْتَ ، اغْفِرْ لي ذُ نُوبي كُلَّها جَميعاً ، فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ كُلَّها جَميعاً إِلاّ أَنْتَ ، اَللّـهُمَّ إِنّي أَسْأَ لُكَ مِنْ كُلِّ خَيْر أَحاطَ بِهِ عِلْمُكَ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَرٍّ أَحاطَ بِهِ عِلْمُكَ ، اَللّـهُمَّ إِنّي أسْأَ لُكَ عافِيَتَكَ في اُمُوري كُلِّها ، وأَعُوُذُبِكَ مِنْ خِزْيِ الدُّنْيا وَعَذابِ اْلآخِرَةِ، وَأَعُوذُ بِوَجْهِكَ الْكَريمِ ، وَعِزَّتِكَ الَّتي لا تُرامُ ، وَقُدْرَتِكَ الَّتي لا يَمْتَنِعُ مِنْها شَيْءٌ مِنْ شَرِّ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ ، وَمِنْ شَرِّ الاَْوْجاعِ كُلِّها، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دابّة أَنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِهـا، إِنَّ ربِّي عَلى صِراط مُسْتَقِيم ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ الْعَليِّ الْعَظيمِ ، تَوَّكَلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذي لا يَمُوتُ ، وَالْحَمْدُ للهِِ الَّذي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَريكٌ فِي الْمُلْكِ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَليٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبيراً .
ثمّ سبّح تسبيح الزّهراء(عليها السلام)، وقل عشر مرّات قبل أن تتحرّك من موضعك:
أَشْهَدُ أَنْ لا إِلـهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، إِلـهاً واحِداً أَحَداً فَرْداً صَمَداً ، لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَلا وَلَداً .
أقول: روي لهذا التهليل فضل كثير سيّما إِذا عقّب به صلاة الصّبح والعشاء وإِذا قرئ عند طلوع الشّمس وغروبها .
ثمّ تقرأ سورة الحمد وآية الكرسي وآية {شَهِدَ اللهُ }وآية {قُلِ اللّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ} وآية السّخرة وهي آيات ثلاث من سورة الأعراف أوّلها {إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ }وآخرها {مِنَ الْمُحْسِنينَ}(15) ثمّ تقول ثلاث مرّات: سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمّا يَصِفُونَ ، وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلينَ وَالْحَمْدُ للهِِ رَبِّ الْعالَمينَ . ثمّ تقول ثلاث مرّات: اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَاجْعَلْ لي مِنْ أَمْري فَرَجاً وَمَخْرَجاً ، وَارْزُقْني مِنْ حَيْثُ أَحْتَسِبُ وَمِنْ حَيْثُ لا أَحْتَسِبُ .
وهذا دعاء علّمه جبرئيل يوسف(عليه السلام) في السّجن.