شرائط استجابة الدعاء
ذكرت الأحاديث والروايات شرائط متعددة لاستجابة الدعاء، وللتعرف عليها يمكن مراجعة كتب الروايات، ونحن نشير هنا إلى بعض تلك الأحاديث(6):
1 ـ قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): «من أحبّ أن يُستجاب دعاؤه فليطيّب مطعمه ومكسبه»(7).
2 ـ وقال (صلى الله عليه وآله): «اعلموا أنّ اللّه لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه»(8).
3 ـ وقد سُئِل الإمام علي(عليه السلام) : فما بالنا ندعو فلا يُجاب؟ فقال: «إنّ قلوبكم خانت بثمان خصال: أوّلها أنّكم عرفتم اللّه فلم تؤدّوا حقه كما أوجب عليكم...»(9).
4 ـ قال الصادق(عليه السلام) في جواب قوم سألوا: نحن ندعو فلا يُستجاب لنا: «لأنّكم تدعون من لا تعرفونه»(10).
فإذن الشرط الأهمّ لاستجابة الدعاء هو معرفة اللّه تعالى، لأنّه لا يكافأ المرء إلاّ على قدر معرفته.
5 ـ وقال(عليه السلام) : قال اللّه تبارك وتعالى: «وعزّتي وجلاّلي لا أُجيب دعوة مظلوم ولأحد عنده مثل تلك المظلمة»(11).
6 ـ وقال رسول الله(صلى الله عليه وآله): «لا يُردّ دعاء أوّله بسم اللّه الرحمن الرحيم» (12).
7 ـ وقال الرسول(صلى الله عليه وآله) أيضاً: «صلاتكم عليّ إجابة لدعائكم وزكاة لأعمالكم»(13).
8 ـ وفيما وعظ اللّه به عيسى(عليه السلام) : «يا عيسى ادعني دعاء الحزين الغريق الذي ليس له مغيث»(14).
ومن هنا نلاحظ أنّ هناك شروطاً لاستجابة الدعاء، يقع في مقدمتها معرفة الله وأداء حقّه وبناء النفس والاستعداد لضيافة اللّه بطيب المطعم والمكسب وردّ المظالم وترك المحرّمات وأداء الواجبات .