تعددیة الدینیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تعددیة الدینیة - نسخه متنی

محمد تقی مصباح الیزدی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

نعتقد بسموّ وأحقيّة الدين الإسلامي،وبضلالة بقية الأديان وخلود المتدينينبها في العذاب; فينبغي علينا الالتفات إلىلازم اعتقادنا، وهو أن الجنة الموعودة لنيدخلها سوى الشيعي الإثني عشري دون غيرهمن المسلمين، وهذا يعني أن مائتي مليوننسمة فقط ـ وبشرط الإيمان والعمل الصالح ـمن مجموع سكان الأرض على حق، وأما البقيةوهم خمسة مليارات وثمانمائة مليون شخص علىضلال ومن أهل العذاب، وهذا أمر لا يمكنتصديقه وقبوله من قبل العقل، فلماذا يستحقالعذاب هذا العدد الكبير؟ وهل يعقل أنهمجميعاً بسطاء سذّج وقد اختاروا الدينالمسيحي مثلاً وتمسّكوا والتزموا بهلمجرّد تولُّدهم في بلد مسيحي؟ وما الذنبالذي ارتكبوه حتى يستحقوا العذاب الإلهي؟هذا، وإذا أضفنا إلى العدد الكبير المذكوربعض الشيعة، من أصحاب الكبائر وأهل الفسقوالفجور، الذين يحكم بصحة اعتقادهم، لكنسيعذبون بسبب ما قاموا به من أعمال; كانالجميع من أهل النار، وكما يقول المثل: (لميبق إلاّ علي وحوضه) فلا يوجد من يسقيهعلي(عليه السلام) من حوض الكوثر يومالقيامة.

وعلى هذا الأساس نرى هذه المسألةالنفسية، تلحّ على روحية الإنسان وتضغطعلى ذهنه ولا يمكن له تقبلها وتصورها،فيضطر إلى القول بأن الجميع على حق ومن أهلالجنة، فالشيعة وغيرهم على حق والإسلاموغيره على حق أيضاً، بل لعل الكثير من غيرالمسلمين متمسكون بدينهم أكثر ممّا نرىعليه بعض المسلمين. ولكي يريح الإنساننفسه من الاضطراب الروحي والنفسي جرّاءهذه المسألة; يؤمن بفكرة تعدد الأديانوأنها كلها صحيحة وحقّة.

/ 77