تعددیة الدینیة نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
«فلو إن امرأً مسلماً مات من بعد هذاأسفاً ما كان به ملوماً، بل كان به عنديجديراً»(1). ب ـ التعامل مع الكفار المعاهدين: وهؤلاءمجموعة ثانية من غير المسلمين وفي نفسالوقت ليسوا أصحاب دين سماوي، ولكن حصلبينهم وبين المسلمين معاهدة صلح،فالإسلام وعلى طبق هذه المعاهدة يسمح لهمبمجاورة المسلمين، بل والعيش داخلالمجتمع الإسلامي أيضاً، وتكون أرواحهموأعراضهم وأموالهم كلها محفوظة ومصانة،وأمّا بالنسبة لحقوقهم ومكانتهم فإنهاترجع إلى نوع المعاهدة الممضاة معهم، وهيتختلف من معاهدة إلى اُخرى. ج ـ التعامل مع الكفار المحاربين: وهؤلاءمجموعة ثالثة من غير المسلمين وليسواأصحاب ديانة سماوية، وليسوا مستعدّينلتوقيع أي معاهدة صلح مع المسلمين، وإذاوقّعوا معاهدة ما; فإنهم ينقضونها مبشارة(لا يرقبون فيكم إلاًّ ولا ذمّةً)(2)، ولذايأمر الإسلام بمحاربة هذه المجموعةالكافرة التي لم ترضَ بأيّ صلح، ومع ذلك لايرضى بإبادتها بشكل مطلق، وإنما يأمربمحاربتها إلى مرحلة يستطيع أن يصل معهمإلى حلّ صحيح، ويتخلوا فيه عن الفتنةوالتضليل والإفساد. وبناء على هذا، نرى أن الإسلام بالنسبةللتعامل مع غير المسلمين، يأمر في المرحلةالاُولى بالدعوة إلى البحث والحوار،ليستطيعوا أن يصلوا إلى الحق عبر المنطقوالاستدلال الصحيح، فإذا لم يقبلواالإسلام ينتقل إلى المرحلة الثانية وهيالدعوة إلى الصلح والمعاهدة والسلام لاالحرب والخصومة.