وزّعت بين الأديان وكل دين يشتمل على قسممن الحقيقة»، لأن هذا التفسير الجديديعتبر أن الحقيقة شيء واحد لا أكثر، وتوجدطرق متعددة للوصول إليها، وهذه الطرق هيالأديان المختلفة، كالعاصمة طهران التيلها عدة طرق توصل إليها، والأشخاص يدخلونطهران إما من الشرق أو من الغرب أو منالجنوب أو من الشمال أو...، والإنسان إنمايطلب حقيقة واحدة لا غير، ولكن يمكن لهالوصول إليها عبر طرقها المختلفةكالإسلام أو المسيحية أو اليهودية أوالبوذية وغيرها من الأديان.
ويمكن أن يفرض لهذا التفسير أيضا اتجاهان:متطرف ومعتدل.
أما الاتجاه المتطرف فإنه لا يرى تفاوتاًواختلافاً أبدا بين هذه الطرق الموصلة إلىالحقيقة، بل كلها من الناحية الكميةوالكيفية على حد سواء.
أما الاتجاه المعتدل فهو يرى اختلافاًكميّاً وكيفياً بين هذه الطرق الموصلة إلىحقيقة واحدة، فبعضها طويل ومتعرج وبعضهاقصير ومستقيم وهكذا، فالإسلام مثلاً يوصلإلى الحقيقة بأسرع وقت وأقصر مسافة، ولكنيمكن للملتزم بالمسيحية الوصول إلىالحقيقة أيضاً لا أنها ممتنعة عنه.
ويتمسك أصحاب هذا التفسير أحيانابالتشبيهات وبالشعر وكلمات العرفاء، وعلىسبيل المثال يذكرون شعر الشيخالبهائي(رحمه الله):
أينما أذهب فلا أدري في البيت أشعة غيرك
أنت في الخمارة والدير محطٌّ للأفئدة
أنت مقصودي من الكعبة والمعبد أنت
وأي باب أطرقه كان صاحب البيت هو أنت
أنت مقصودي من الكعبة والمعبد أنت
أنت مقصودي من الكعبة والمعبد أنت
(1) أصل الشعر باللغة الفارسية.