تعددیة الدینیة نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
الملتزمين بأحكام دينهم وتعاليمهلايُعذّبون وهم من أهل السعادة في الآخرة. ولرفع هذا الاستبعاد الموجود في الأذهانذكرنا سابقاً بأنه لا ملازمة بين قولنا:(الإسلام هو الدين الحق فقط واتّباعهيؤدّي إلى السعادة في الآخرة) وبين القول:(بأن جميع أهل الأرض معذّبون)، بل يمكنتقسيم الناس غير التابعين للإسلام إلىمجموعتين ـ ولا يهمنا هنا البحث الإحصائيوأي المجموعتين أكبر من الأخرى: 1 ـ أفراد سعوا للوصول إلى الحق ولكنهملسبب من الأسباب لم يتعرفوا عليه. 2 ـ أفراد لم يسعوا للوصول إلى الحق معتوفر جميع الإمكانات والاستعدادات لهم،أو أنهم عرفوا أن الإسلام هو الدين الحقولكن مع ذلك عاندوه ولم يقبلوه. وهذه المجموعة هي التي تذهب إلى جهنّم يومالقيامة. وأمّا المجموعة الأولى، التي لم تصل إلىالحق عن قصور فإن لها حسابا آخر، وهؤلاء همالمعبّر عنهم بحسب الاصطلاح في الأبحاثالفقهية بالمستضعفين ـ فكريا ـ، وهم سوفيثابون على أعمالهم الحسنة التي وصلواإليها عن طريق عقولهم أو الدين الخاص الذياتبعوه، ولكن هل سيوضعون في أدنى درجاتالجنة، أو في عالم ثالث بين الجنة والنار،أو أنهم سيمتحنون مجدّدا في ساحة يومالقيامة، أو شيء آخر من هذا القبيل؟ وعلىكل الأحوال فإنهم لايخلّدون في النار.