تعددیة الدینیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تعددیة الدینیة - نسخه متنی

محمد تقی مصباح الیزدی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وهو ما نفهمه اليوم من الإسلام.

وبهذا البيان ظهر أن للإسلام مصاديقمختلفة: شريعة إبراهيم(عليه السلام)وشريعةموسى(عليه السلام) وشريعة عيسى(عليهالسلام) وشريعة محمد(صلّى الله عليه وآله);وعلى هذا الأساس يكون معنى الآية (ومنيبتغِ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه) هو:أنه على الإنسان الذي يعيش في أيّ زمن معمصداق من مصاديق الإسلام أن يختار ذلكالمصداق للإسلام ولن يقبل منه أي دين آخر،ولا شك أن الأفراد الذين اتبعوا إبراهيمفي زمانه، وموسى وعيسى كذلك منعّمون ورضيالله عنهم; وبتعبير آخر يكون معنى الآية:أننا علينا أن نقبل بجميع ما جاء بهالأنبياء علاوة على الأحكام الخاصة التيجاء بها نبي الإسلام، من الواضح أن نسخالأحكام لايختص بين شريعتين بأن تقوماللاحقة بنسخ بعض أحكام الشريعة السابقة،بل قد يحصل النسخ في ضمن أحكام شريعة واحدةأيضاً كما حصل في أوائل البعثة النبوية،حيث كان النبي يأمر المسلمين بالصلاة إلىبيت المقدس فترة استمرت إلى ما بعد الهجرةالنبوية، وبعد مدة أمر المسلمين بالصلاةإلى مكة المكرمة ونُسخ الحكم السابق.

وعلى هذا لانرى أن نسخ بعض الأحكام يفضيإلى تغيير جوهر الدين، فإن جوهر الدينعبارة عن الاعتقاد بالتوحيد والنبوةوالمعاد، والاعتقاد بالنبوة هو الإيمانبجميع الأنبياء (آمن الرسول بما أُنزلإليه من ربّه والمؤمنون كلٌّ آمن باللهوملائكته وكتبه ورسله لا نفرّق بين أحد منرسله)(1). ولا يجوز تكذيب أي واحد منالأنبياء بل تجب طاعتهم جميعا، علماً لوأن النبي موسى(عليه السلام) أو عيسى(عليهالسلام) كانوا في هذا الزمان لوجب عليهمالالتزام بشريعة نبي الإسلام محمد(صلّىالله عليه وآله).

(1) البقرة: 285.

/ 77