تعددیة الدینیة نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
الثابتة والقطعية الأصيلة، وعلينا أننحافظ عليها أولاً، وندعو الآخرين إليهاثانياً، لا أن نتراجع وننفعل في مقابلأمواج العلمانية والليبرالية والتعدديةومئات التيارات الفكريّة الاُخرى، ويسعىاليوم أعداء الإسلام بشتى الحيلوالألاعيب الثقافية المختلفة، لتضعيفاعتقادات وقيم الناس لا سيما الشباب منهم،ومن تلك الحيل ترويج ذلك التفكير الخطيرالذي يحمل اسم التعددية. يقول التعدديون: يتملك الناس أفكاراًمختلفة وأذواقاً متعددة، وكل فكر وذوقيتبناه الشخص أو المجتمع محترم لديه، ونحنعلينا أن ننظر إليه نظرة احترام أيضاً،ونحن إذا كنا نمتلك فكراً أو ذوقاًمعيَّناً; فعلى الآخرين أن يحترموا ذلكأيضا، فلا ينبغي لنا التعرض لأفكارالآخرين ولا نأبى أن تحلّ أفكار الآخرينمكان فكرنا، فليس لأحد الحق أن يعتبر رأيهوفكره حقاً بشكل مطلق، بل عليه أن ينتبهإلى أن هناك أفراداً آخرين لهم فكرهمورأيهم. وما هو الدليل على أن فكرك هوالصحيح وفكر الآخرين هو الخطأ؟ وبأي دليلتُخطِّئ فكر الآخرين وتصحح فكرك؟ فإذااعتنقتم الإسلام فغيركم يعتنق المسيحيةأو البوذية أو أي دين آخر، ولا يوجد أيدليل على أن إسلامكم أفضل من بقية الأديان;فلابد أن يسود الاحترام فيما بيننا ويحترمكل منّا عقائد الآخر، وأن لا نتعصب ونسعىلإظهار ديننا وإبطال دين الآخرين، بل لابدمن أن يسود التسامح والتساهل في التعاطيمع أفكار وعقائد الآخرين، ونُبقي مجالاًلذلك الاحتمال، وهو لعل الآخرين على صواب. ويعتبر هذا التفكير ـ كما أشرنا ـ وسيلةتستفيد منه القوى الاستعمارية في العالمللحدّ من انتشار الثقافة الإسلاميةوبالخصوص