تعددیة الدینیة نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
أحياناً، يكون الإنسان متبعاً للقلبلاللعقل، وهذا ما نجده في كثير من الناس،حيث تتعلق قلوبهم بشيء ما ثم يسعونلتأييده ودعمه بالبرهان والعقل، وقد حصلذلك مع كثير ممّن آمن بالرسول الأكرم(صلّىالله عليه وآله)، بمعنى أنَّ كثيراً منالمؤمنين لم يُقِم في بداية إيمانهالبراهينَ والأدلة العلمية على التوحيدوالنبوة وبقية المعتقدات الإسلامية، بلعندما شاهد أفعال النبي وحركاته أحبَّ أنتكون جميع تصرفاته مثل تصرفات الرسول،فآمن به ثم بدأ بإقامة الأدلة على ذلك فيمابعد. ولهذه المسألة مصاديق في القضايا الباطلةأيضا، فحيث إن قلب بعض الناس يميل إلىالباطل ويعشقه فيقوم بالسعي لإيجادالأدلة والبراهين لإثباته. وإن كثيراً من الناس قد تعوّدوا علىالذنوب والتحلّل الخلقي، ويحبون أنيكونوا أحراراً من القيود ويفعلون ما يحلولهم، ولا نراهم يقبلون بوجود الحسابوالكتاب والقبر والقيامة، وأن جميعأعمالهم مسجّلة وسوف يحاسبون عليها،ويسعون لإقامة الأدلة على بطلانها وما ذلكإلا لأنهم لايحبون هذه الحقائق، ويقولالقرآن الكريم: (أيحسب الإنسان ألّن نجمععظامه * بلى قادرين على أن نسويّ بنانه * بليريد الإنسان ليفجر أمامه)(1)، فهل يظن منينكر المعاد أننا لا نقدر أن نحييه ثانية؟ولو فكر قليلا; لصدق أن القدرة التي أوجدتالإنسان من العدم تستطيع أن تحييه ثانية،بل الأمر أسهل لأنه في المرحلة الأولى لميكن شيئا فأوجدته القدرة من لاشيء، أما فيهذه المرحلة فهناك على الأقل لحم وعظامبالية يمكن أن تجمُع من جديد، والعقلبأدنى تأمل يصل إلى أن القادر على خلقالإنسان من لاشيء; قادر على أحيائه بعدموته، ولكن لماذا يُصرّ