تعددیة الدینیة نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
الأخرى، وقد كان من جملة ما يقرؤونه سابقاهو لعن اليهود لأنهم قتلة السيّد المسيح،ولكن عندما استطاع اليهود وبالخصوصالصهانية أن يفرضوا قدرتهم ويكون لهمالنفوذ في الساحة الأوربية، أجبرواالفاتيكان على حذف هذا اللعن من صلاةالمسيحيين ومراسم العشاء الرباني بشكلقانوني، وفعلا قام علماء المسيحية بإصدارالحكم بحذف هذا اللعن من الصلاة، وبقيالمسيحيون يعتبرون أن اليهود هم قتلةالسيّد المسيح، لكن في هذه السنواتالأخيرة قام البابا بإصدار حكمهللمسيحيين بلزوم إخراج هذا الاعتقاد منأذهانهم وأرواحهم، وأنه علينا أن نتصالحمع اليهود، ثم قام مؤخرا بزيارة رسمية إلىفلسطين المحتلة والتقى مع زعماء اليهود. على كل حال، قال المسيحيون بعد مدة باتباعهذه السياسة مع جميع المذاهب وفي كل بلدانالعالم، وأنه لاعداء لهم مع أيّ مذهب وأيّدين وأنها كلها مقبولة، بل وصل الحالببعضهم إلى التصريح بأن الإسلام أفضل منالمسيحية ولكن مع ذلك يُبْقى على دينالمسيحية لأنها دين جيّد ومقبول أيضاً. وما ذكرناه الآن ليس إلا للتأكيد علىالصلح وتجنب الحروب وسفك الدماء الناشىءمن الاعتقادات الدينية والخلافاتالمذهبية، وقد قلنا سابقا: إن الإسلاميقبل بهذا النوع من التعددية وهي التعدديةالعملية بين الإسلام وبقية الأديانالسماوية وأصحاب الكتاب ـ ومع غير أهلالكتاب أحياناً ـ واعتبر أن أرواحهموأعراضهم وأموالهم كلها محفوظة عندالمسلمين. ولكن التعددية الدينية لايقصد بهاالتعددية العملية فقط، وأنه لانزاع ولاخلاف ولاحروب عملا بين الأديان، وإنمايقصد بها التعددية النظرية