تعددیة الدینیة نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
للشخص على أن لا يقول إلا الصدق؟ وما هيالضمانة على أن لا يخون ولا يطبّق إلاالعدالة مع الأخذ بعين الاعتبار أنه لايعتقد بربّ ولانبي ولا كتاب ولاحساب؟ إن أحد الأبحاث الخطيرة الذي طرح فيالقرون الأخيرة وقام باتباعه البعض، هوهذه المسألة وهي فصل الدين عن الأخلاق،فيقال على أساس هذه النظرية أن الذي لهتأثير في حياتنا البشرية هو الأخلاقوالقيم الأخلاقية وأما الدين فليس له أيّتأثير، ولذا نحن نقبل الأخلاق والأصولالأخلاقية لما لها من تأثير، ونرفض الدينإذ لاشغل لنا معه، وهذا نوع من التفكيرموجود عند بعض الناس، فيقولون مثلا: إنهعلى الشخص أن يسعى لكي يكون (إنساناً)،وأمّا ما هو دينه؟ أو هل هو يعتقد بدينأولا؟ فهذا لا أهميَّة له; واليكم هذهالمحاورة التي سمعتها بين رجلين في طهران. قال الأول: فلان إنسان جيّد وهو يقيمالصلاة. فقال له رفيقه: أنا اعتقد أن على الإنسانأن يكون جيدا ولا يهمّ هل يؤدي أو لايؤديالصلاة. فهذا النوع من التفكير مأخوذ من هذهالمسألة وهي فصل الدين عن الأخلاق، وأنالأخلاق مطلوبة لاالدين، والتي يكون علىطبقها الإنسان الجيّد هو الذي يراعي القيمالأخلاقية فيكون مؤدّباً مثلا وقراًمتيناً صادقاً... ولايهم أبداً أنه متدينأو ليس بمتدين. والحقيقة أنّ هذه النظرية لاتوصلنا إلىشيء، ويرد عليها إشكالات كثيرة ذكرت بشكلمفصّل في أبحاث فلسفة الأخلاق نذكر واحداًمنها