تعددیة الدینیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تعددیة الدینیة - نسخه متنی

محمد تقی مصباح الیزدی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وهو:

إن إحدى المدارس في فلسفة الأخلاق ترى أن(حسن الشيء في لذّته) بمعنى أن الشيء الذييلتذّ به الإنسان يكون حسناً ومقبولا، وكلشيء كانت لذّته أكثر كان حسنه أكبر. فلوفرضنا أن شخصاً يعتقد بهذه النظرية فيفلسفة الأخلاق وكان هذا الشخص يلتذّبالكذب ويتأذى من الصدق، فعند ذلك نسأل: ماهو الدليل على أن هذا الشخص لا يكذب وما هوالضامن لنا أنه لن يكذب في المستقبل؟ بل منالواضح جداً أن هذا الشخص سيكذب في أقوالهبناءً على ما يعتقده من مبنى (الحسن فياللذّة) والحال أنه يلتذّ بالكذب، وإذاكان الصدق يوقعه في مشاكل كثيرة وسيتضررمنه، عندها سيكون قول الصدق لهذا الشخصأمراً سيّئاً، وكذلك الأمر بالنسبة لبقيةالأصول التي جميعنا يعطيها القيمةالأخلاقية، فعلى هذا المبنى لايوجد أيمُلزم لرعاية الأصول الأخلاقية، بل كثيرمنها سُيضرَب به عرض الحائط، لأنه لايؤديإلى اللذّة، ويكون غير هذه الأصول حسنالأنه لذيذ، فإذا كانت السرقة والخيانةوالرشوة والجناية تبعث على اللذّةوالسرور فهي إذاً أمور حسنة، وهذه نتيجةطبيعية لمبنى طلب اللذّة.

إذا رجعنا إلى الإشكال على النظريةالقائلة: «إن الدين العالمي الواحد هوعبارة عن مجموعة من الأصول الأخلاقيةالمعتبرة عند الجميع» ـ ومع غضّ النظر عنأن هذه الأصول العامّة المشتركة هل هيواقعا موجودة أو لاـ لوجدنا أن الإشكالالأساسي هو: كيف نُلزم الناس برعاية هذهالأصول؟

/ 77