تعددیة الدینیة نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
الاقتصادية نرى وجود تنافس فيما بينهمتجعل السلعة والبضاعة تصل إلى المستهلكبأفضل كيفية وأرخص قيمة، وينمو الاقتصادويتسع بالشكل المطلوب، بينما إذا لاحظناالاقتصاد المنحصر بقدرة القطب الواحد،فلن نرى تلك المنافسة التي تجعل منالبضاعة على ذلك المستوى من الكيفيةالجيدة أو القيمة المنخفضة، ولا نرى ذلكالنمو الاقتصادي المطلوب. إذاً التعدّديةالاقتصادية أمر مفيد ومطلوب أيضاً. فالتعدديون عندما يذكرون هذه الموارد،يخلصون إلى هذه النتيجة وهي: أن التعدديةكما هي مفيدة ومطلوبة في مجال السياسةوالاقتصاد، لابد أن تكون مفيدة ومطلوبة فيمجال الدين والثقافة أيضاً، فلابد أن تكونالساحة الاجتماعية مستوعبة لجميعالأديان، ولابد أن نعتقد أيضاً أن لاتفاضل بين الأديان إطلاقاً، وأن قبول أحدالأديان يساوي قبول الآخر، وأن تقسيمهاإلى ماهو حق وماهو باطل، أو إلى ماهو كاملوماهو ناقص، أو إلى ماهو جيد وماهو رديء،تقسيم لا معنى ولا أساس له، فالإسلاموالمسيحية، والشيعة والسنّة،والبروتستانت والكاثوليك وجميع الأديانوالفرق والمذاهب كلها طرق إلى الحقيقةالواحدة، وكلها سبل مستقيمة إلى المنزلالمقصود وساحل النجاة، وأما التعصب لأيواحد منها فعلامة على قلة العقل، فالعاقلالذكي كما قبل بالتعددية الاقتصاديةوالسياسية، كذلك يقبل بالتعددية الدينيةويكون تعدد الأديان بالنسبة له أمراًطبيعياً ومقبولاً ومعقولاً. هذا هو الفكر الذي يُروّج له في المجتمعبأساليب مختلفة، وكما أشرنا سابقاًبالنسبة للسؤال الذي فرض نفسه على شبابناـ بعد أن سلمنا بالتعددية في مجال السياسةوالاقتصاد، وأنه لكي يحصل الاقتصاد