و يعرف ايضا بميل الشمس إلى الحاجب الايمن ( 1 ) لمن واجه نقطة الجنوب ( 2 ) الطريق الثاني ( 1 ) بأن يستقبل نقطة الجنوب بما بين الحاجبين كما إذا واجه نقطة الجنوب بجبهته فانه إذا مالت الشمس إلى الحاجب الايمن فقد تحقق الزوال و ذلك لان مواجهة نقطة الجنوب تستلزم المسامتة للخط الموهوم الذي فرضناه مارا على قط بي الشمالي و الجنوبي أعني دائرة نصف النهار فإذا كانت الشمس بين العينين و الحاجبين فهي على دائرة نصف النهار ، فإذا مالت إلى الحاجب الايمن فقد زالت و مالت عن دائرة نصف النهار .( 2 ) ما ذكره ( قده ) من مواجهة نقطة الجنوب هو الصحيح لا ما ذكره المحقق ( قده ) من مواجهة القبلة حيث قال : لم يستقبل القبلة .و ذلك لان الزوال قد يتحقق متقدما على ميل الشمس إلى الحاجب الايمن لمن استقبل القبلة و ذلك كما في العراق و غيره من البلاد التي تكون فيها القبلة منحرفة عن الجنوب إلى المغرب لوضوح أن ميل الشمس عن دائرة نصف النهار في تلك الاماكن انما هو قبل ميلها عن الحاجب الايمن لمن استقبل القبلة لمكان انحرافها عن الجنوب إلى المغرب ، و قد يتحقق متأخرا عن ميلها إلى الحاجب الايمن كما في لبنان و ما ضاحاها من البلاد التي تكون فيها القبلة منحرفة عن الجنوب إلى المشرق ، لان ميل الشمس عن الحاجب الايمن فيها انما هو قبل أن تميل عن دائرة نصف النهار و قبل الزوال لمن استقبل القبلة .