باب 60: در مدح عفو - عرفان اسلامی جلد 10
لطفا منتظر باشید ...
بىترديد براى كسانى كه [ به خدا و آياتش ] كافرند مساوى است چه [ از عذاب ]بيمشان دهى يا بيمشان ندهى ، ايمان نمىآورند . مَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً [400] .كسى را كه [ به خاطر لجاجت و عنادش ] بخواهد گمراه نمايد ، سينهاش را چنان تنگ مىكند كه گويى به زحمت در آسمان بالا مىرود . أُولئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِن نَاصِرِينَ [401] .آنان كسانىاند كه اعمالشان در دنيا و آخرت تباه و بىاثر شده ، و براى آنان هيچ ياورى نخواهد بود . باب 60: در مدح عفو
قالَ الصّادِقُ عليهالسلام :اَلْعَفْوُ عِنْدَ الْقُدْرَةِ مِنْ سُنَنِ الْمُرْسَلينَ وَالْمُتَّقينَ .وَتَفْسيرُ الْعَفْوِ اَنْ لا تُلْزِمَ صاحِبَكَ فيما اَجْرَمَ ظاهِراً وَتنْسى مِنَ الْأصْلِ ما اَصَبْتَ مِنْهُ باطِناً وَتَزيدَ عَلَى الاِْخْتياراتِ اِحْساناً .وَلَنْ يَجِدَ اِلى ذلِكَ سَبيلاً اِلاّ مَنْ قَدْ عَفَى اللّهُ تَعالى عَنْهُ وَغَفَرَ لَهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَما تَأَخَّرَ وَزَيَّنَهُ وَاَلْبَسَهُ مِنْ نورِ بَهائِهِ لاَِنَّ الْعَفْوَ وَالْغُفْرانَ صِفَتانِ مِنْ صِفاتِ اللّهِ تَعالى اَوْدَعَهُما فى اَسْرارِ اَصْفِيائِهِ لِيَتَخَلَّقُوا مَعَ الْخَلْقِ بِاَخْلاقِ خالِقِهِمْ وَجاعِلِهِمْ كَذلِكَ .قالَ اللّهُ تَعالى : وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللّهُ لَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [402] .وَمَن لا يَعْفُوْ عَنْ بَشَرٍ مِثْلِهِ كَيْفَ يَرْجُوا عَفْوَ مَلِكٍ جَبّارٍ ؟ وقال النبىُّ صلىاللهعليهوآله حاكياً عَنْ رَبِّهِ يَأْمُرُهُ بِهذهِ الْخِصالِ قالَ : صِلْ مَنْ قَطَعَكَ ، وَاعْفُ عَمَّنْ ظَلَمَكَ وَاَعْطِ مَنْ حَرَمَكَ وَاَحْسِنْ اِلى مَنْ اَساءَ اِلَيْكَ .وَقَدْ اَمَرَنا بِمُتابَعَتِهِ بِقَولِهِ تَعالى : وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا [403] .وَالْعَفوُ سِرُّ اللّهِ فى قُلُوبِ خَواصِّهِ فَمَنْ بَشَّرَاللّهُ لَهُ يَسَّرَ لَهُ . وَكانَ رَسُولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآلهيَقولُ : اَيَعْجِزُ اَحَدَكُمْ اَنْ يَكُونَ كَأبى ضَمْضَمٍ ؟ قالُوا :يا رَسُولَ اللّه ما اَبُو ضَمْضَمٍ ؟ قالَ : رَجُلٌ مِمَّنْ قَبْلَكُمْ كانَ اِذا اَصْبَحَ يَقولُ :اَللَّهُمَّ اِنّى قَدْ تَصدَّقْتُ بِعِرْضى عَلَى النّاسِ عامَّةً . [ اَلْعَفْوُ عِنْدَ الْقُدْرَةِ مِنْ سُنَنِ الْمُرْسَلينَ وَالْمُتَّقينَ ]