باب 52 : در نكوهش طمع - عرفان اسلامی جلد 10
لطفا منتظر باشید ...
هشام بن حكم مىگويد : از حضرت صادق عليهالسلام پرسيدم ، مردم زمان امام على عليهالسلام پس از مرگ پيامبر صلىاللهعليهوآله تا شهادت مولا آيا آن جناب را به عنوان اعلم و اقضى و اعدل و احكم و اشجع و اعبد و ازهد نمىشناختند ؟امام صادق عليهالسلام فرمود : چرا ، وجود مقدس حضرت مولا در كمالات معنوى و الهى براى تمام مردمان زمان از سقيفه تا نهروان به طور كامل شناخته شده بود ، هشام مىگويد : به امام صادق عليهالسلام عرضه داشتم : پس چرا اين همه بلا و مصيبت كه در حقيقت مصيبت و بلا براى اسلام و مردم تاريخ تا روز قيامت بود به سر آن حضرت آوردند ؟ حضرت در پاسخ من گفتند : حسد[193] ! باب 52 : در نكوهش طمع
قالَ الصّادِقُ عليهالسلام :بَلَغَنى اَنَّهُ سُئِلَ كَعْبُ الاَْحْبارِ : ما الاَْصْلَحُ فِى الدّينِ وَمَا الاَْفْسَدُ ؟ فَقالَ :اَلاَْصْلَحُ الْوَرَعُ ، وَالاَْفْسَدُ الطَّمَعُ . فَقالَ لَهُ السّائِلُ : صَدَقْتَ يا كَعْبَ الاَْحْبارِ .وَالطَّمَعُ خَمْرُ الشَّيْطانِ يَسْتَقى بِيَدِهِ لِخَواصِّهِ ، فَمَنْ سَكَرَ مِنْهُ لا يَضْحو اِلاّ فى اَليم عَذابِ اللّهِ وِمُجاوَرَةِ ساقيهِ .وَلَوْ لَمْ يَكُنْ فى الطَّمَعِ سَخَطٌ اِلاّ مُشاراةُ الدّينِ بِالدُّنْيا لَكانَ عَظيمًا .قالَ اللّهُ تَعالى : أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ [194] .وَقالَ اَميرُالْمُؤْمِنينَ عليهالسلام : تَفَضَّلْ عَلى مَنْ شِئْتَ فَاَنْتَ اَميرُهُ ، وَاسْتَغْنِ عَمَّنْ شِئْتَ فَاَنْتَ نَظيرُهُ ، وَافْتَقِرْ اِلى مَنْ شِئْتَ فَاَنْتَ اَسيرُهُ .وَالطّامِعُ فِى الْخَلْقِ مَنْزوعٌ عَنْهُ الاْيمانُ وَهُوَ لايَشْعُرُ ، لاَِنَّ الاْيمانَ يَحْجُزُ بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنَ الطَّمَعِ فِى الْخَلْقِ فَيَقولُ : يا صاحِبى خزائِنُ اللّهِ مَمْلُوَّةٌ مِنَ الْكِراماتِ وَهُوَ لا يُضِيعُ اَجْرَ مَنْ اَحْسَنُ عَمَلاً ، وَما فِى اَيْدِى النّاسِ فَاِنَّهُ مَشوبٌ بِالْعِلَلِ ، وَيَرُدُّهُ اِلَى التَّوَكُّلِ وَالْقَناعَةِ وَقَصْرِ الاَْمَلِ وَلُزومِ الطّاعَةِ وَالْيَأْسِ مِنَ الْخَلْقِ ، فَاِنْ فَعَلَ ذلِكَ لَزِمَهُ وَاِنْ لَمْ يَفْعَلْ ذلِكَ تَرَكَهُ مَعَ شُؤْمِ الطَّمَعِ وَفارَقَهُ . [ بَلَغَنى اَنَّهُ سُئِلَ كَعْبُ الاَْحْبارِ : ما الاَْصْلَحُ فِى الدّينِ وَمَا الاَْفْسَدُ ؟ فَقالَ : اَلاَْصْلَحُ الْوَرَعُ ، وَالاَْفْسَدُ الطَّمَعُ .فَقالَ لَهُ السّائِلُ : صَدَقْتَ يا كَعْبَ الاَْحْبارِ ]