الخاتمة - علامة العسکری بین الاصالة و التجدید نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علامة العسکری بین الاصالة و التجدید - نسخه متنی

ابومنتظر کنانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

والسلام عليكم من العسكري

بسم الله الرحمن الرحيم

المرجع الاسلامي الأعلى مؤسس الجمهورية الإسلامية وبانيها

سماحة آية الله العظمى الخميني مدّ ظلّه الوارف

السلام عليكم ورحمة الله وبعد فانّ تصريحات رجال الدولة في الجمهورية الإسلامية ان الجيش الاسلامي يدخل العراق متى ما ماشاء يثير اخواننا السنّة في العراق واذا وقع ذلك فانّه يعطي مبرّراً لاشتراك الدول العربية في القتال الى جانب صدّام الكافر.

والأمر الصحيح في ذلك ان تساعد الجمهورية الإسلامية العراقيين الموجودين هنا ليدخلوا بلادهم ويحرّروها من حكم أعداء الإسلام البعثيين.

أبقاكم الله للمسلمين ملجأ وللاسلام مناراً.

والسلام عليكم من

مرتضى العسكري

الثلاثاء 18 / 2 / 1402 هـ

الخاتمة

من متابعة حياة السيد العسكري نستطيع التوقف أمام محطات رئيسية ومواقف شاخصة تنير الدرب لسالكي طريق التجديد والاصلاح والتحقيق والعلم واستطيع أن اُوجز هذه المحطات بالنقاط التالية:

1 ـ السيد وهو في بواكير حياته العلمية يقود محاولة عملية تغيير في المناهج الحوزوية فى مدينة قم المقدسة وادخال دروس القرآن والتفسير ولعل هذا اول الدروس لطلاب العلوم الدينية في شبابهم للنظر لوسائل التحصيل والدرس بحجمها الحقيقي وليس باعتبارها مقدسة بذاتها يجب تقديسها والوقوف عندها.

2 ـ إذا لم تنجح المحاولات الاولى والثانية والثالثة نرى السيد العسكري يحاول بل أن عمره قضاه (أطال الله عمره) بمحاولات فهاجر واقتحم المهالك وتعرض للكثير من الأذى إلا أن سعيه للتغيير لم يتوقف حتى هذه السنين ولعل في جوابه للطبيب الصيني درس بليغ حين يطلب منه الطبيب أن يترك الكتابة ليحافظ على عمره أو ليطيله فيسأل السيد ولمن اُريد عمري؟ إذا لم اكتب فلماذا أعيش؟ وأني أتمنى أن يسأل كل من الأحياء ومن المؤمنين أنفسهم لماذا أعيش ليجيب على هذا السؤال بما يعرف من خلاله قدره واهميته وإلا فما قيمة من يجيب على هذا السؤال بأنه يعيش ليأكل ويشرب وينام؟

3 ـ في كل محاولات العسكري للتجديد والتغيير لم يكن ليخرج عن مسار أصيل خطه لنفسه وهو البقاء في دائرة الدين الحنيف ممثلاً بالقرآن والسنّة وهذا الأمر هو حصانة المصلحين من الانسياق وراء المدارس الاُخرى في التحديث التي تريدنا أن نتغير من قواعدنا الأصيلة ونجدد ثوابتنا بالاتيان بغيرها. ولعمري قدّم العسكري الكثير للمجددين حين رسم طريق التجديد محاطاً بخط الأصالة فلم يقف عند قديم ولم يتخطى سنّة أو نصاً مقدساً فكان بحق جامعاً للأصالة متمسكاً بحدودها ساعياً للتطوير والتجديد مختلفاً عن الذين أضاعوا هذا الخط الفاصل فاتهموا مع برائتهم أو انحرفوا من حيث لم يريدوا.

4 ـ في كل تحقيقات العسكري هنالك ثابتان واضحان الأول هو الجهد الكبير المبذول لتحصيل الحقيقة من كتب الخصوم ومصادرهم مما يجعل الحقيقة أبلغ وأقوى مع عدم الاكتفاء برواية واحدة أو مصدر واحد بل الاعتماد على ما ثبت صحته عندهم والاستناد الى ثقات رواتهم والثاني هو التأسيس لكل معرفة بالتقدم لاُسسها ومعاني مفرداتها انطلاقاً من اللغة الى المعنى الاصطلاحي لكي لا يبقى مجالاً للتأويل ولكي يكون للكلام نتائج تتجاوز التأثير التأريخي وما اُريده هنا هو انه يختار الطريق الطويل والصعب وليس أقصر الطرق وأسهلها لايصال الفكرة واتمام الحجة وهذا درس بليغ لجيل الشباب من رجل جاوز التسعين ولكنه لازال يبذل في ذات الله.

5 ـ الصبر الطويل الجميل في تحمل اعباء الدعوة الى الله والعمل الجاد المثابر والاستمرار باشكال اُخرى ومضامين جديده ديدن العسكري في حياته العلمية والتحقيقية والسياسية ورغم أن الذي يعايش السيد العسكري قد لا يجد هذه الخصلة في سلوكه الشخصي إلا أنها ميزة أساسية ودرس بليغ لمن أراد أن يسلك هذه الطرق الوعرة في الوصول الى الحقيقة.

/ 109