العلاّمة العسكري سفير الانتفاضة - علامة العسکری بین الاصالة و التجدید نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علامة العسکری بین الاصالة و التجدید - نسخه متنی

ابومنتظر کنانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

العلاّمة العسكري سفير الانتفاضة

بعد هذا الحادث والجريمة الوحشية التي ارتكبها النظام البهلوي ضد علماء الدين قرّر العلاّمة العسكري أن يبذل ما بوسعه لفضح نظام الشاه وارتباطه بالدوائر الاستعمارية الغربية ودلالات الجريمة الوحشية التي وقعت في المدرسة الفيضية التي تعتبر بمثابة جامعة اسلامية وقسم داخلي - معاً - لطلبة العلوم الدينية.

ومع حلول موسم الحج غادر العلاّمة العسكري العراق لأداء مناسك الحج حيث التقى في المدينة المنوّرة صديقه المرحوم السيد أحمد اللواساني الذي كان يأتي الى الحج ممثلاً عن مراجع الدين ، فأخبره هذا الأخير بأن الامام الخميني أرسل مع الدكتور الشيخ محمد الصدر في بيانين حول الانتفاضة والمجزرة لتوزيعهما على الحجاج من سائر البلدان. وبعد أن اطلع السيد العسكري على البيانين طلب منه أن يذهب الى جدة ليجلب من هناك الى مكة جهاز رونيو لاستنساخ البيانين وتكثيرهما. واتفقوا على توزيعهما في ليلة المشعر حيث يجتمع الحجاج في المشعر الحرام. غير ان الذي حدث ما لم يكن متوقعاً حيث قام الشيخ الصدر في اليوم السابع من ذي الحجة بتوزيع البيانين على الحجاج في بيت الله الحرام وتم اعتقاله من قبل الشرطة وأودع السجن ، فكان على العلاّمة العسكري أن يبذل مساعيه لاطلاق سراح زميلهما من السجن ، وبعد أن تحرى عن مكان احتجازه ، وبعد أن زاره هناك واطمأن على وضعه أخذ يفكر بالطريقة التي يمكن بها اطلاق سراح الشيخ الصادقي ، فطلب من السيد أحمد اللواساني أن يجمع علماء ايران وأ يجمع هو علماء العراق لتشكيل وفد علمائي كبير ومقابلة وزير الحج والأوقاف السعودي يوم الأضحى وعرض الموضوع عليه ، وبالفعل زار هذا الوفد الوزير السعودي وطلبوا منه اطلاق سراح الشيخ الصادقي. غير ان الوزير أوضح ان هذا الأمر لا يقع ضمن صلاحياته بل هو من صلاحيات ولي العهد الأمير فيصل بن عبد العزيز - آنذاك - فزاره الوفد في خيمته.

وعلى الرغم من وجود شخصيات علمائية بارزة في الوفد كالعلامة الشهيد السيد مهدي الحكيم(رضي الله عنه) ، الا ان العلاّمة العسكري كان هو المتحدث باسم الوفد حيث قال لولي العهد: (ان الله يخبر عن منافع الحج ويقول (ليشهدوا منافع لهم)([113]) ولقد شاهدنا في حج هذا العام ان المسلمين الذين يعانون من ظلم حكوماتهم يشكو بعضهم الى البعض الآخر همومهم وآلامهم مما يجري في بلادهم ، وقد رأيت شخصاً من اليمن واقفاً على منصة يخطب ويستغيث مما يفعله([114]) جمال عبد الناصر في بلادهم...)([115]) ثم أمر ولي العهد باطلاق سراح الدكتور الصادقي.

وكان العلاّمة العسكري قد تلقى أثناء اقامته في المدينة من رئيس الجامعة الإسلامية فيها لزيارة الجامعة والقاء كلمة بحضور الاساتذة وطلبة الجامعة وسائر المدعوين ، فتحدث سماحته عن أوضاع المسلمين في الجزائر وفلسطين عرج بعد ذلك على اوضاع ايران وقال: (توجد في ايران جامعة على غرار الأزهر تسمى المدرسة الفيضية وربما لا تعلمون ان طلبتها تعرضوا قبل مدة للضرب والقتل لاستنكارهم اعتراف الطاغوت شاه ايران باسرائيل)([116]) فوضع امام الحاضرين صورة عن الأوضاع الجارية في ايران والانتفاضة التي فجّرها الامام الخميني في 15 خرداد. وهذا ما فعله أيضا حين زيارته للمسجد الهندي بعد موقف عرفات حيث كان أبو الأعلى المودودي يلقي محاضرة عن نظرية الخلافة الإسلامية. وبعد انتهاء المحاضرة طلب سماحته فرصة للحديث وبعد أن لبوا طلبه قال ان مما يحتاجه المسلمون هي الوحدة والدفاع الجاد عن بعضهم البعض ، ومن هنا عرج على انتفاضة 15 خرداد ومجزرة المدرسة الفيضية.

وبعد أداء مناسك الحج سافر الى فلسطين المحتلة وزار مدينة القدس التي لم تكن آنذاك تحت الاحتلال الصهيوني ، وتحدث في المسجد الأقصى عن جهاد وانتفاضة الامام الخميني ضد الشاه والجريمة التي ارتكبت ضد طلبة العلوم الدينية في المدرسة الفيضية.([117])

/ 109