موقع العلاّمة العسكري لدى المرجعية الدينية - علامة العسکری بین الاصالة و التجدید نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علامة العسکری بین الاصالة و التجدید - نسخه متنی

ابومنتظر کنانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

موقع العلاّمة العسكري لدى المرجعية الدينية

من خلال مبادراته الاصلاحية ومشاريعه التجديدية على صعيد دروس الحوزة العلمية وأساليب التدريس فيها ، وكذلك من خلال نشاطه العلمي الواسع وكتبه التحقيقية النفيسة أصبح العلاّمة العسكري شخصية علمائية بارزة يشار اليها بالبنان في مدينة بغداد والنجف الأشرف وفي وسط الحوزة العلمية وفي الأوساط الثقافية والعلمية الأخرى.

أما المرجعية الدينية المتمثلة بالامام السيد الحكيم(رضي الله عنه) فقد وجدت فيه العالم الديني العامل والواعي لحاجات العصر والقادر على تحمّل مسؤولية نشر الوعي الديني في المجتمع بشكل عام واستيعاب الشباب وتوظيف طاقاتهم وقابلياتهم لخدمة القضية الإسلامية.

لذلك اعتمدت عليه المرجعية بشكل كامل ومنحته الثقة وأطلقت يده في مجال العمل الاسلامي ، وعيّنته مسؤولاً دينياً في أكثر المناطق حساسيّة في العراق وهي العاصمة بغداد. (لما عيّنني آية الله الحكيم وكيلاً له في بغداد بادرت الى ملء الشواغر في المساجد بالشباب. فعيّنت السيد العلوي في بغداد الجديدة والشيخ عارف البصري والسيد مهدي الحكيم في الكرادة الشرقية والسيد اسماعيل الصدر في الكاظمية والشيخ علي الصغير في براثا ، وكنت أشكل مع مجموعة من العلماء في بغداد جماعة علماء بغداد والكاظمية)( [15]).

ويفهم من هذا النص ان الوكالة التي منحها المرجع السيد الحكيم للعلامة العسكري تختلف عن غيرها من الوكالات التي يعينها مراجع الدين عادة لعلماء الدين الذين يعتمدون عليهم. فالعلامة العسكري ليس مجرد وكيل المرجعية في منطقة محدودة أو في حسينية أو مسجد وظيفته اقامة صلاة الجماعة وشرح المسائل الفقهية وقبض الحقوق الشرعية، بل نستطيع القول ان العلاّمة العسكري كانت وكالته مطلقة وكان يتولى مهمة الاشراف على جميع احياء بغداد من تعيين الوكلاء وتوجيه العمل الاسلامي الى غير ذلك من الأمور.

وفي هذا الصدد يقول العلاّمة الشهيد السيد مهدي الحكيم(رضي الله عنه) الذي جمعه والعلاّمة العسكري زمالة طويلة على طريق العمل الاسلامي: (كان السيد مرتضى العسكري من خيرة وكلاء السيد (الحكيم) وكان يعتمد عليه، ونقله من مكان الى آخر وعينه في منطقة حساسة وهي الكرادة الشرقية التي تعتبر قلب الشيعة في بغداد وكان يمده بكل ما يحتاج إليه من امكانات وهذا يعني تأييداً وتوثيقاً له وهو يعلم انه في الحزب (حزب الدعوة الإسلامية) أو في هذا الاتجاه)( [16]).

العلاّمة العسكري في البياع

في بداية الستينات جاء أهالي منطقة البياع في بغداد الى الامام السيدالحكيم(رضي الله عنه) يطلبون منه أن يعيّن عنه وكيلاً في هذه المنطقة خلفاً للعالم الديني الذي لم يكن أداؤه التبليغي ونشاطه بالمستوى المطلوب خاصة وان العراق في تلك الفترة كان يعيش ذروة انتشار الحزب الشيوعي وحزب البعث وسائر التيارات الانحرافية الأمر الذي كان يتطلب مواجهة هذه الموجة العاتية من الغزو الفكري برجال أكفاء على مستوى الامام الشهيد السيد محمد باقر الصدر الذي رد كيد الأعداء الى نحورهم بفكره الاسلامي العملاق وكتبه الخالدة (اقتصادنا وفلسفتنا و...) وعلى مستوى العلاّمة السيد مرتضى العسكري الرجل الواعي وصاحب الذهنية السياسية المتقدمة والبصيرة النافذة.

/ 109