سجالات ساخنة - علامة العسکری بین الاصالة و التجدید نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علامة العسکری بین الاصالة و التجدید - نسخه متنی

ابومنتظر کنانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سجالات ساخنة

شكلت كتابات العلاّمة العسكري مادة ساخنة للعديد من النقاشات والحوارات الفكرية المعمّقة بين أهل العلم والمؤرخين والمثقفين وهذه أحد الملفات المهمة التي لا يستطيع أحد تغطيتها لامتدادها لأكثر من جهة وأكثر من بلد ومكان، ولكننا سنقدم للقارئ مجموعة من الأمثلة فأخذنا تأثير السيد العسكري على عدد من العلماء والكتاب والأساتذة الجامعيين في المملكة العربية السعودية ثم انتقال هذه النقاشات الساخنة الى الصحافة السعودية ثم نمر على تأثير السيد العسكري على حركة التأليف، أي ان كتباً كاملة كتبت عن تحقيقاته فأخذنا نموذجاً معترضاً وآخر موافقاً هما الدكتور ابراهيم بيضون وملاحظات السيد سليم الحسني على منهجه وأخذنا الدكتور زهير غزاوي مثالاً موافقاً لنقدم للقارئ صورة عن التأثيرات العسكرية في جميع الاتجاهات، ثم ختمت هذا الفصل برسائل من أديب ومؤلف عربي مشهور هو جعفر الخليلي وعالم بريطاني هو جيمس براين ثم رسالتين من أحد مسؤولي المراكز الثقافية وأحد الأساتذة الجامعيين وهما من مصر العربية دون الاشارة لأسميهما لأنهمالم يعلنا ما اعتقدا به بعد قراءة كتب العسكري.

المنهج التأريخي يثير جدلاً ساخناً

تعتبر دراسة التأريخ من أصعب المجالات التي يخوض فيها الباحثون لعدة أسباب في مقدمتها ندرة المصادر التأريخية أو تعارضها وتداخل حقل التأريخ مع العديد من الحقول الأخرى كالمذاهب الدينية والايديولوجيا والسياسة ، ناهيك عن بعد المسافة الزمنية بين الباحث والواقعة التأريخية وتراكم الأخطاء التأريخية بمرور الزمان.

صحيح ان دراسة التأريخ لم تعدم مؤرخين وباحثين نذروا أنفسهم لاستجلاء وجه التأريخ الحقيقي وتقديمه بشكل محايد ، لكن أيضاً هناك العديد من كتب التأريخ قدمت الواقعة التأريخية بشكل مختلف بالحذف والزيادة والتغيير ، وهنا أصبحت مهمة الباحثين معقدة للغاية.

فكتب التأريخ كلما كانت موغلة بالقدم كانت تحاط بنوع من التقديس على اعتبار ان كتب المتأخرين استندت اليها ، ليس هذا فحسب بل تأسس وفقها نظريات ومواقف أصبحت جزءاً من التراث لا يجوز المساس به.

وبالنسبة للتأريخ الاسلامي أصبحت المسألة أكثر تعقيداً للباحثين ، خصوصاً وأن المصادر التأريخية ليست متطابقة في الأعم الأغلب في تقديم الواقعة التأريخية أو تفسيرها ، وفي تأريخنا الاسلامي كثير من الوقائع التأريخية التي كانت ومازالت موضع خلاف بل وحتى صراع بين أصحاب المدارس والمذاهب المختلفة.

وقد تأثرت المادة التأريخية بإسقاطات وتفسيرات سلطوية وطائفية واقتحمت عليها عوامل الحب والبغض ومحاباة الحكام وإيجاد تبريرات غير صحيحة لاحداث تأريخية انقسمت مواقف المسلمين حولها من خلال تجاهل الأسباب الحقيقية وابتكار أسباب وذرائع أدت الى تكريس الانقسام القديم وزحفه من الماضي الى الحاضر ، وبمرور الزمان وتوالي أجيال المؤرخين وتباين مواقفهم أصبحت لدينا - ان صح التعبير - تواريخ مختلفة وتفاصيل وتفسيرات مختلفة مع ان الواقع التأريخي واحد.

لقد ظلت معضلة هذا الاختلاف حافزاً قوياً للكثير من الباحثين والدارسين من أجل بلورة منهج تأريخي سليم ومحايد لقراءة التأريخ واعادة صياغته من أجل هدف سام هو تقديم التأريخ بصورته الحقيقية للأمة; وهذا ما شهدته العديد من الساحات الفكرية ومنها النقاشات التي دارت بين أساتذة الجامعات السعودية على صفحات جريدتي الرياض والمسلمون حيث انقسم المتحاورون الى طرفين متقابلين; الأول يدعم الآراء والأفكار التي طرحها ، والثاني هاجم من يتبناها ويدافع عنها ويرى ان تلك الأفكار والآراء هي آراء (خطيرة) وحتى (مشبوهة) يجب التصدي لها.

/ 109