المذكرات والنذر - علامة العسکری بین الاصالة و التجدید نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علامة العسکری بین الاصالة و التجدید - نسخه متنی

ابومنتظر کنانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يحاول مساعدة الشهيد الصدر بالسلاح ثم يسعى لإقناعه بالخروج ولكن!!

هذه القضية يرويها السيد العسكري بنفسه لم أشأ التدخل بها لأنها تكفي في توضيح المطلوب يقول:

بعد مغادرتي العراق علمت ان الشهيد الصدر له تحرك سياسي أو تحرك في معارضة الحكم وكانت يوم ذاك العقيلة أم جعفر زوجته في طهران قد دعوتها الى بيتي وقلت لها أخبري أبا جعفر ان كان يريد معارضة ضد الحكم فأنا بكلّي معه فلمّا رجعت الى العراق أخبرته ثم خابرته بالتلفون وقلت له قد أستفتيك مع مؤمنة فهل الحكم كما قلت ؟ قال: بلى فتهيأنا في طهران وأحضرنا الأسلحة وما فعلنا يومذاك لا أستطيع أن أذكره.

وأخيراً ارتأيت في الأمر وبعثت اليه من دبي الحاج ناصر الخلصان أطلب منه أن يغادر العراق حفاظاً على حياته وكان قد أرسل الي خارج العراق أحد النابغين من تلامذته مزوداً بالوكالة العامة منه وهو السيد محمود الهاشمي وكان يرى وجود هذا التلميذ خارج العراق كافياً ورأيت انه ينبغي أن يخرج من العراق.

فأرسل الي يجيبني إن خرجت من العراق تنكسر المقاومة وكرّرت الطلب أيضاً فأجابني بنفس الجواب (وهذا يكشف عظم التضحية التي قدّمها الصدر للعراقيين حيث يفكّر بالمقاومة وانكسارها وليس بنفسه وسلامتها) وكنت أرى ان رسول الله(صلى الله عليه وآله) خرج من مكة الى المدينة خائفاً يترقب ، وبعد ذلك رجع الى مكة فاتحاً والسيد الإمام الخميني أبعد من ايران الى تركيا ومن تركيا الى العراق ثم عاد وأسس حكماً اسلامياً أرسلت اليه في المرة الثالثة كرّرت الطلب وجاء الرسول يقول انه كان الحق معك والآن لا أستطيع مغادرة العراق البيوت محاصرة مثل بيتي وفيها من الأمن ، ولا أستطيع أن أخرج وبعد ذلك وقع ما علمتم وخسر العراق الشهيد الصدر كما خسره الإسلام والمسلمين.

المذكرات والنذر

كان السيد العسكري يذكر أهمية المذكرات ولأكثر من مرة وينقل عن الشهيد الصدر نفس هذا الاهتمام فسألته عن سر هذه الأهمية فقال هنالك أمور مهمة جداً يجب نقلها للناس في حينها لا يمكن الحديث عنها ، وروي لي ان السيد الشهيد أخذ بتلابيبه مرة وقال له أنذر لله ان تكتب مذكرات اذا سقط النظام البعثي فقال نذرت ونذر السيد الشهيد كذلك ولكنه رحل دون أن تكتحل عيناه برؤية ذلة البعثيين وهزيمتهم على أيدي أسيادهم. هنالك نذر آخر نذره السيد العسكري ولم يف به لحد الآن حيث احتاج مبلغاً مالياً لطبع كتابه عن تحريفات سيف ولم يكن يملك ذلك المبلغ فنذر أن يمشي للحسين(عليه السلام) من الكاظمية اذا تمكن من طبع الكتاب وهكذا بقي النذر في رقبة السيد ولا أدري متى سيوفي به وهو لا يكاد يتحدث لساعة أو أقل حتى يحتاج لقنينة الأوكسجين تكون قربه. ؟

من الصفات المهمّة لشخصية السيد العسكري حبّه للعراقيين وعمله لأجل إنقاذهم ليس فقط من البعثيين في فترة عمله السياسي المباشر لتغيير الحكم بل حتى في ظروف مشاكلهم في بلدان الهجرة في ايران وسوريا ودول العالم الأخرى ، ورغم ان اليد قصيرة كما يقولون إلا انه بذل محاولات عديدة لحل الكثير من المشاكل التي واجهها المؤمنون ، وقد نقل لي مرات عديدة ذهابه لمسؤولين ايرانيين وحديثه معهم فمرة مع السيد القائد حفظه الله حيث قال تحدثت معه كثيراً عن أن شيعة العراق هم العمق المهم للجمهورية الإسلامية وإن هؤلاء الذين لجأوا لإيران الإسلام هم أحباب لهذه الدولة وأنصارها ، وتحدث لي عن لقاء مع الشيخ رفسنجاني طالبه فيه بالاهتمام بمشاكل اخوانهم ولكنه نقل لي ألمه لأكثر من مرة بسبب جواب الشيخ رفسنجاني الذي حضر أرقاماً - لا أدري من أين أتى بها - حول انتهاكات العراقيين للقوانين وجرائمهم وتزويرهم للجوازات المعروفة في - كوجة مروي - أحد أزقة السوق المركزي بطهران المعروف بالبازار وقال لي السيد العسكري وهو متألم لقد فند الشيخ كل ما تحدثت به من أهمية الاهتمام بهؤلاء.

ورغم أنّني أعتقد ان النسبة التي طرحها الشيخ رفسنجاني لا تأخذ بنظر الاعتبار النسب العلمية ; لأن مقدار تضحيات العراقيين للدفاع عن الجمهورية الإسلامية خلال الحرب المفروضة تزيد على تضحيات الإيرانيين خلال فترة الحرب اذا قيست بالنسبة لعدد السكان الكلّي بالنسبة لعدد المهاجرين العراقيين ، وهذا مثال واحد يكشف ان ألم السيد العسكري ليس من أحقية القضية التي أظهرها له الشيخ رفسنجاني وواقعيتها..

/ 109