حفل الزفاف - موسوعة المصطفی والعترة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة المصطفی والعترة - نسخه متنی

حسین الشاکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حفل الزفاف



قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «يا على، لابد للعرس من وليمه».


فقال سعد: عندى كبش، و جمع له رهط من الأنصار أصواعا من ذره.


و أخذ رسول الله (صلى الله عليه و آله) من الدراهم التى سملها الى ام سلمه عشره دارهم فدفعها الى و قال: «اشتر سمنا و تمرا و اقطا». فاشتريت و أقبلت به الى رسول الله (صلى الله عليه و آله)، فحسر عن ذارعيه و دعا بسفره من أدم،و جعل يشرخ التمر و السمن و يخلطهما بالأقط حتى أتخذه حيسا. ثم قال: «يا على ادع من أحببت».


فخرجت الى المسجد و أصحاب رسول الله (صلى الله عليه و آله) متوافرون قلت: أجيبوا رسول الله (صلى الله عليه و آله)، و فى روايه «أجيبوا الى وليمه فاطمه» فقاموا جميعا، و أقبلوا نحو النبى (صلى الله عليه و آله) فاخبرته أن القوم كثير فجلل السفره بمنديل، و قال: أدخل على عشره بعد عشره، ففعلت؛ و جعلوا يأكلون و يخرجون لا ينقص الطعام، و كان النبى (صلى الله عليه و آله) يصب الطعام بيده و العباس و حمزه و على و عقيل يستقبلون الناس، ثم دعا رسول الله (صلى الله عليه و آله) بالصحاف فملئت لفقراء المدينه الذين لم يحضروا الوليمه ثم أخذ صحفه و قال: «هذا لفاطمه و بعلها»


[ البحار 43/ 132 و 137 و 114 و 106.]


وروى أن النبى (صلى الله عليه و آله) قال: يا على، اصنع لأهلك طعاما فاضلا».


و جاء أصحابه بالهدايا.


و أمر النبى فطحن البر (الحنطه) و خبز، و ذبح الكبش، و اشترى على تمرا و سمنا، و أقبل رسول الله (صلى الله عليه و آله) و حسر عن ذراعه، و جعل يشدخ


التمر بالسمن فقال: «يا على، أدع من أحببت».


قال على (عليه السلام): «فأتيت المسجد و هو غاص بالناس، فناديت: أجيبوا الى وليمه فاطمه بنت محمد (صلى الله عليه و آله). فأجابوا من النخلاء و الزروع، و أقبل الناس ارسالا و هم أكثر من أربعه آلاف رجل، و سائر نساء المدينه و رفعوا منها ما أرادوا، و لم ينقص من الطعام شى ء ثم دعا رسول الله (صلى الله عليه و آله) بالصحاف و الأوانى فملئت و وجه بها الى منازل أزواجه، ثم أخذ صحيفه، و قال: «هذه لفاطمه و بعلها».


الزفاف



كان النبى (صلى الله عليه و آله) أمر نساءه أن يزين فاطمه و يطيبنها ثم دعا بابنته فاطمه و دعا بعلى (عليه السلام) فأخذ عليا بيمينه و فاطمه بشماله و جمعهما الى صدره فقبل بين أعينهما، ثم دعا فاطمه و أخذ بيدها فوضعها فى يد على. و قال: «بارك الله لك فى ابنه رسول الله، يا على! نعم الزوج فاطمه، و يا فاطمه نعم البعل على».


و فى روايه: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «يا على هذه وديعتى عندك».


و فى كتاب مولد فاطمه عن ابن بابويه فى خبر: أمر النبى (صلى الله عليه و آله) بنات عبدالمطلب و نساء المهاجرين و الأنصار أن يمضين فى صحبه فاطمه، و أن يفرحن و يرجزن و يكبرن و يحمدن، و لا يقلن مالا يرضى الله.


قال جابر: فأركبها على ناقه- و فى روايه على بغلته الشهباء- و أخذ سلمان زمامها، و حولها سبعون ألف حوراء و النبى (صلى الله عليه و آله) و حمزه و عقيل و جعفر و أهل البيت يمشون خلفها مشهرين سيوفهم، و نساء النبى (صلى الله عليه و آله) قدامها يزجزن فأنشأت ام سلمه:





  • سرن بعون الله جاراتى
    و اذكرن ما أنعم رب العلى
    فقد هدانا بعد كفر و قد
    و سرن مع خير نساء الورى
    يا بنت من فضله ذو العلى
    بالوحى منه و الرسالات



  • و اشكرنه فى كل حالات
    من كشف مكروه و آفات
    أنعشنا رب السماوات
    تفدى بعمات و خالات
    بالوحى منه و الرسالات
    بالوحى منه و الرسالات







ثم قالت عائشه:





  • يا نسوه استرن بالمعاجر
    و اذكرن رب الناس اذ يخصنا
    بدينه مع كل عبد شاكر



  • و أذكرن ما يحسن فى المحاصر
    بدينه مع كل عبد شاكر
    بدينه مع كل عبد شاكر










  • و الحمدلله على أفضاله
    سرن بها فالله أعطى ذكرها
    و خصها منه بطهر طاهر



  • و الشكر لله العزيز القادر
    و خصها منه بطهر طاهر
    و خصها منه بطهر طاهر





ثم قالت حفصه:





  • فاطمه خير نساء البشر
    فضلك الله على كل الورى
    زوجك الله فتى فاضلا
    فسرن جاراتى بها انها
    كريمه بنت عظيم الخطر



  • و من لها وجه كوجه القمر
    بفضل من خص بآى الزمر
    أعنى عليا خير من فى الحضر
    كريمه بنت عظيم الخطر
    كريمه بنت عظيم الخطر







ثم قال معاذ ام سعد بن معاذ:





  • أقول قولا فيه ما فيه
    محمد خير بنى آدم
    بفضله عرفنا رشدنا
    و نحن مع بنت نبى الهدى
    فى ذروه شامخه أصلها
    فما أرى شيئا يدانيه



  • و ذكر الخير و ابديه
    ما فيه من كبر و لا تيه
    فالله بالخير يجازيه
    ذى شرف قد مكنت فيه
    فما أرى شيئا يدانيه
    فما أرى شيئا يدانيه







و كانت النسوه يرجعن أول بيت من كل رجز، ثم يكبرن و دخلن الدار ثم أنفذ رسول الله (صلى الله عليه و آله) الى على ودعاه، ثم دعا فاطمه فأخذ يديها و وضعها فى يده و قال: «بارك الله فى ابنه رسول الله».


ثم قال: «يا على، هذه فاطمه وديعتى عندك»، ثم دعا و قال: «اللهم اجمع شملهما، و ألف بين قلبيهما، و اجعلهما و ذريتهما من ورثه جنه النعيم، و ارزقهما ذريه طاهره طيبه مباركه، و اجعل فى ذريتهما البركه، و اجعلهم أئمه يهدون بأمرك الى طاعتك، و يأمرون بما رضيت».


و فى كتاب ابن مردويه: أن النبى سأل ماء فأخذ منه جرعه فتمضمض بها ثم مجها فى القعب، ثم صبها على رأسها، ثم قال: «أقبلى» فلما أقلبت نضح من بين ثدييها، ثم قال: «أدبرى» فلما أدبرت نضح من بين كتفيها، ثم دعا لهما.

«اللهم بارك فيهما، و بارك عليهما، و بارك لهما فى شبليهما».


وروى أنه قال: «اللهم انهما أحب خلقك الى، فأحبهما و بارك فى ذريتها و اجعل عليهما منك حافظا، و انى اعيذهما بك و ذريتهما من الشيطان الرجيم».


وروى انه دعا لها فقال: «أذهب الله عنك الرجس و طهرك تطهيرا».


وروى انه قال: «مرحبا ببحرين يلتقيان، و نجمين يقترنان».


ثم أمر النبى (صلى الله عليه و آله) بمخضب مملوء بالماء، فدعا بفاطمه فأخذ كفا من الماء فضرب به على رأسها، كفا بين يديها، ثم رش جلدها، ثم دعا بمخضب آخر لعلى و صنع معه كما صنع مع فاطمه، ثم أمرهما أن يتوضئا. ثم خرج من عندهما فأخذ بعضادتى الباب فقال:


«طهركما الله و طهر نسلكما، أنا سلم لمن سالمكم و حرب لمن حاربكم، استودعكما الله و أستخلفه عليكما»، و أغلق الباب و أمر النساء فخرجن.


فلما أراد الخروج رأى امرأه فقال: «من أنت؟».


قالت: أسماء


[ ورد فى الروايات أن أسماء بنت عميس حضرت زفاف فاطمه و فعلت، و أسماء كانت مهاجره بأرض الحبشه مع زوجها جعفر ابن أبى طالب (عليه السلام)، و لم تعد هى و لا زوجها الا يوم فتح خيبر، و لم تشهد الزفاف، التى حضرت الزفاف لعلها (سلمى بنت عميس) اختها، و هى زوجه حمزه بن عبدالمطلب (عليه السلام)، و لعل الأخبار عنها، و كانت أسماء أشهر من اختها فرووا عنها أو أن راو واحد سها و تبعه الآخرون.]


فقال: «ألم آمرك أن تخرجى»؟.


قالت أسماء: بلى يا رسول الله- فداك أبى و امى- و ما قصدت خلافك، و لكنى أعطيت خديجه عهدا. فحينما حضرت الوفاه خديجه، بكت، فقلت: أتبكين و أنت سيده نساء العالمين؟ و أنت زوجه النبى (صلى الله عليه و آله)، و مبشره على لسانه بالجنه؟!


فقالت: ما لهذا بكيت، و لكن المرأه ليله زفافها لابد لها من امرأه تفضى


اليها بسرها، و تستعين بها على حوائجها، و فاطمه حديثه عهد بصبا، و أخاف أن يكون لها من يتولى أمرها حينئذ.


فقلت: يا سيدتى! لك على عهد الله ان بقيت الى ذلك الوقت أن أقوم مقامك فى هذا الأمر.


فبكى رسول الله قال: «بالله لهذا وقفت؟».


فقلت: نعم والله، فدعا لى


[ انظر: فاطمه الزهراء المرأه النموذيجه فى السلام/ ابراهيم أمينى/ تعريب: على جمال الحسينى.]


وروى أنه قال رسول الله (صلى الله عليه و آله) «يا ام سلمه هلمى فاطمه، فانطلقت فأتت بها و هى تسحب أذيالها، و قد تصببت عرقا حياء من رسول الله (صلى الله عليه و آله)، فعثرت. فقال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «أقالك الله العثره فى الدنيا و الآخره».


فلما وقفت بين يديه كشف الرداء عن وجهها حتى رآها على (عليه السلام)، ثم أخذ يدها فوضعها فى يد على (عليه السلام) و قال: «بارك الله لك فى ابنه رسول الله يا على نعم الزوجه فاطمه، و يا فاطمه نعم البعل على انطلقا الى منزلكما و لا تحدثا أمرا حتى آتيكما».


قال على: «فأخذت بيد فاطمه و انطلقت بها حتى جلست فى جانب الصفه و جلست فى جانبها و هى مطرقه الى الأرض حياء منى و أنا مطرق الى الأرض حياء منها».


ثم جاء رسول الله (صلى الله عليه و آله) فقال: «من ههنا؟». فقلنا: ادخل يا رسول الله مرحبا بك زائرا و داخلا، فدخل، فأجلس فاطمه من جانبه ثم قال: «يا فاطمه ائتينى بماء». فقامت الى قعب فى البيت فملأته ماء ثم أتته به، فأخذ جرعه فتمضمض بها ثم مجها فى القعب ثم صب منها على رأسها،


ثم قال: «أقبلى»! فلما أقبلت نضح منه بين ثدييها، ثم قال: «أدبرى»، فأدبرت فنضح منه بين كتفيها، ثم قال: «اللهم هذه ابتنى و أحب الخلق الى، اللهم و هذا أخى و أحب الخلق الى، اللهم اجعله لك وليا و بك حفيا، و بارك له فى أهله»، ثم قال: «يا على أدخل بأهلك بارك الله و رحمه الله و بركاته عليكم انه حميد مجيد».


و باتت عند فاطمه سلمى بنت عميس أم عماره زوجه حمزه بن المطالب


[ ذكر بعض البعض الرواه ان التى باتت عند فاطمه الزهراء ليله زفافها أسماء بنت عميس، و الصحيح كما ذكرنا، لأن أسماء كانت بالمهجر مع زوجها جعفر الطيار فى الحبشه، ثم عادت مع زوجها الى المدينه فى السنه السابعه من الهجره- يوم فتح خيبر-، و زفاف فاطمه (عليهاالسلام) كان فى السنه الثانيه من الهجره. و قد استقبله الرسول (صلى الله عليه و آله) فى خيبر يوم فتحها.]


اتخذ رسول الله (صلى الله عليه و آله) جميع التدابير اللازمه لزفاف ابنته فاطمه ليعوضها عما فقدته من وجود امها خديجه و حنانها.


و بالرغم من بساطه مراسيم الزواج و سهولته و الابتعاد عن التكلف و الترف، أقول: بالرغم من كل ذلك الا انه كان محاطا بهاله من آيات العظمه و الجلاله، و الجمال، حتى روى الهيثمى فى مجمع الزوائد عن جابر انه قال: حضرنا عرس على و فاطمه رضى الله عنهما، فما رأينا عرسا كان أحسن منه.


و قد شاء الله تعالى أن يكون زواج السيده فاطمه ممتازا من جميع الجوانب كما خطط له الرسول الأكرم (صلى الله عليه و آله) و أراد، حتى لا تشعر، و لذلك أمر النبى (صلى الله عليه و آله) بتقديم بغلته الشهباء، و ثنى عليها قطيفه، و قال لفاطمه: «اركبى فداك أبوك»، و أمر سلمان أن يقود البغله و كان هو (صلى الله عليه و آله) يسوقها.


زياره الزهراء



دخل رسول الله (صلى الله عليه و آله) على فاطمه (عليهاالسلام) فى صبيحه عرسها بقدح فيه لبن فقال: «اشربى فداك أبوك».


ثم قال لعلى (عليه السلام): «اشرب فداك ابن عمك»


[ كشف الغمه 2/ 99.]


ثم سأل عليا: «كيف وجدت أهلك؟».


قال: «نعم العون على طاعه الله».


و سأل فاطمه فقالت: «خير بعل»


[ البحار 43/ 117.]


و مكث رسول الله بعد ذلك ثلاثا لا يدخل عليهم فلما كان فى ماء صبيحه اليوم الرابع جاء (صلى الله عليه و آله) و دخل عليهم.


ثم قال: يا على، ائتنى بكوز من ماء، فجاء على بكوز فيه ماء، فتفل فيه ثلاثا،و قراء عليه آيات من كتاب الله تعالى، ثم قال: «يا على اشربه، و اترك فيه قليلا» ففعل على ذلك، فرش النبى باقى الما على رأسه و صدره، ثم قال: «أذهب الله عنك الرجس يا على، و طهرك تطهيرا». و أمره بالخروج من البيت، و خلا بابنته فاطمه (عليهاالسلام)، و قال: «كيف أنت يا بنيه؟ و كيف رأيت زوجك؟».


قالت: «يا أبه خير زوج، الا انه دخل على نساء من قريش و قلن لى: زوجك رسول الله من فقير لا مال له».


فقال لها: «يا بنيه، ما أبوك و لا بعلك بفقير، و لقد عرضت على خزائن الأرض، فاخترت ما عند ربى، والله يا بنيه ما ألوتك نصحا أن زوجتك أقدمهم سلما و أكثرهم علما و أعظمهم حلما.


يا بنيه، ان الله- عز و جل- اطلع الى الأرض فاختار من أهلها رجلين، فجعل أحدهما أباك و الاخر بعلك.


يا بنيه، نعم الزوج زوجك، لا تعصى له أمرا.».


ثم صاح رسول الله (صلى الله عليه و آله) بعلى: «يا على».


فقال: «لبيك يا رسول الله».


قال: «ادخل بيتك و الطف بزوجتك وارفق بها، فان فاطمه بضعه منى يؤلمنى ما يؤلمها و يسرنى ما يسرها، أستودعكما الله و أستخلفه عليكما»


[ فيما يخص زواج الزهراء (عليهاالسلام) انظر: كشف الغمه ج 1، مناقب ابن شهر آشوب ج 3، تذكره الخواص، بحارالأنوار ج 43، ذخائر العقبى، دلائل الامامه، سيره ابن هشام، مناقب الخوارزمى، ينابيع الموده، ناسخ التواريخ، أعلام الورى للطبرسى، مجمع الزوائد ج 9.]


عن يعقوب بن شعيب، عن أبى عبدالله (عليه السلام) قال: «لما زوج رسول الله ( صلى الله عليه و آله) عليا فاطمه (عليهماالسلام)، دخل عليها و هى تبكى فقال لها: «ما يبكيك؟ فوالله لو كان فى أهل بيتى خير منه زوجتك، و ما أنا زوجتك و لكن الله زوجك و أصدق عنك الخمس ما دامت السموات و الارض»


[ البحار 43/ 94.]


عن الامام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) و اللفظ له، فى قوله تعالى مرج البحرين يلتقيان قال: «على و فاطمه، بحران عميقان لا يبغى أحدهما على صاحبه».


و فى روايه (بينهما برزخ) (هو) رسول الله (صلى الله عليه و آله) (يخرج منهما اللؤلؤ و المرجان) (هما) الحسن و الحسين (عليهماالسلام).


(و فى روايه) و فى الخبر لا بن عبد البر فى الاستيعاب، لما زوج رسول الله (صلى الله عليه و آله) ابنته فاطمه (عليهاالسلام)، قال لها: «زوجتك سيدا فى الدنيا و الاخره، و انه أول أصحابى اسلاما و أكثرهم علما و أعظمهم حلما».


تاريخ اقتران النور بالنور



1- عن الامام الصادق (عليه السلام) قال: «تزوج على فاطمه (عليهماالسلام) فى شهر رمضان و بنى بها فى ذى الحجه من (نفس) السنه (بعد معركه بدر)»


[ كشف الغمه ج 1 ص 364، البحار ج 43 ص 126.]


2- أمالى الطوسى: روى ان أميرالمؤمنين (عليه السلام) قال: «دخل بفاطمه (عليهاالسلام) بعد وفاه اختها رقيه زوجه عثمان بسته عشر يوما، و ذلك بعد رجوعه من (معركه) بدر، لايام خلت من شوال، السنه الثانيه من الهجره».


كما روى انه دخل بها يوم الثلاثاء لست خلون من ذى الحجه و الله العالم


[ أمامى الطوسى ص 42، البحار ج 43 ص 97 حديث 7.]


3- اقبال الأعمال لا بن طاووس: باسناده الى شيخنا المفيد فى كتاب حدائق الرياض قال: ليله احدى و عشرين من المحرم و كانت ليله خميس سنه ثلاث من الهجره، كان زفاف فاطمه ابنه رسول الله (صلى الله عليه و آله) الى منزل أميرالمؤمنين (عليه السلام)


[ اقبال الأعمال 584، البحار ج 43 ص 92 حديث 1.]


4- فى أول يوم من ذى الحجه (النسه الثانيه من الهجره) زوج رسول الله (صلى الله عليه و آله) فاطمه عليا (عليهماالسلام)


[ مصباح الطوسى ص 465،البحار ج 43 ص 92 حديث 2.]


هذه أربع روايات ذكرها أصحابنا عن أئمه أهل البيت (عليهم السلام)، تكاد تكون متقاربه المعانى و التاريخ، و كلها تنص على وقوع الزواج


بعد رجوعهم من (بدر) منتصرين بعون الله و تسديده.


و لما تزويج على فاطمه قال رسول الله (صلى الله عليه و آله) لعلى: «اطلب منزلا». فطلب على منزلا فأصابه مستأخرا عن النبى (صلى الله عليه و آله) قيلا، فبنى بها فيه.


فجاء النبى (صلى الله عليه و آله) اليها فقال: «انى اريد أن احولك الى».


فقالت لرسول الله (صلى الله عليه و آله): فكلم حارثه بن النعمان أن يتحول عنى.


فقال رسول الله (صلى الله عليه و آله): قد تحول حارثه عنا حتى قد استحييت منه.


فبلغ ذلك فتحول و جاء الى النبى (صلى الله عليه و آله) فقال: يا رسول الله انه بلغى انك تحول فاطمه اليك، و هذه منازلى و هى أسبق بيوت بنى النجار بك، و انما أنا و مالى لله و لرسوله، والله يا رسول الله المال الذى تأخذ منى أحب الى من الذى تدع.


فقال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «صدقت، بارك الله عليك، فحولها رسول الله الى بيت حارثه


[ طبقات ابن سعد 8/ 22 ط- بيروت دار صادر.]


وروى فقال (صلى الله عليه و آله) لعلى (عليه السلام): «هيى ء منزلا حتى تحول فاطمه اليه».


فقال على (عليه السلام): «يا رسول الله ما هاهنا منزل الا منزل حارثه بن النعمان».


فقال (صلى الله عليه و آله): «والله، لقد استحيينا من حارثه بن النعمان فقد أخذنا عامه منازله».


فبلغ ذلك حارثه فجاء الى النبى (صلى الله عليه و آله)، فقال: يا رسول


الله، أنا و مالى لله و لرسوله، والله ما شى ء أحب الى مما تأخذه، والذى تأخذه أحب ألى مما تتركه، فجزاه الرسول خيرا.


فحول فاطمه الى دار على (عليهماالسلام) فى منزل حارثه، و بسطوا على أرض البيت كثيبا من الرمل، و نصبوا عودا يوضع عليه السقاء «القربه» و ستروه بكساء، و نصبوا خشبه من حائط لحائط للثياب، و بسط جلد كبش و مخده ليف.


فقال النبى (صلى الله عليه و آله): «يا على، اصنع لأهلك طعاما فاضلا». لأهلك طعاما فاضلا».


و جاء أصحابه بالهدايا. الى آخرر ما تقدم.


و فى كشف الغمه و مصباح الأنوار و كتاب المحتضر نقلا عن كتاب الفرودس، عن النبى (صلى الله عليه و آله) أنه قال: «لو لا على لم يكن لفاطمه كف ء»


[ كشف الغمه ج 1 ص 472، ص 98 و 141 ص ح 37 و 49، كتاب المحتضر ص 13.]


و فى تفسير فرات الكوفى ملخصا: عن على الجعفى معنعنا عن ابن عباس فى قوله تعالى (و هو الذى خلق من الما بشرا فجعله نسبا و صهرا)


[ سوره الفرقان آيه 54.] قال: خلق الله سبحانه نطفه بيضاء مكنونه فجعلها فى صلب آدم، ثم نقلها الى صلب شيث و من صلب الى صلب، حتى توارثتها كرام الأصلاب فى مطهرات الأرحام، حتى جعلها فى صلب عبدالمطلب، ثم قسمها نصفين، فألقى نصفها الى صلب عبدالله، و نصفها الى صلب أبى طالب، (و هى السلاله الطاهره) فولدت لعبدالله محمدا، و لأبى طالب عليا (عليهماالسلام).


فذلك قوله تعالى الايه، و زوج فاطمه بنت محمد عليا، فعلى من محمد، و محمد من على، و الحسن و الحسين و فاطمه نسب و على الطهر صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين.


/ 35